التكنولوجيا والهندسه

في البداية لابد من الاشارة الى نشاة هذا القسم تحت اسم قسم التدريب الصناعي و ذلك عام 1975 ,و قد اطلق عليه اسم قسم التعليم التكنولوجي منذ اواسط التسعينات مع دوران عملية التقدم العلمي و التكنولوجي و من ثم وصل هذا القسم الى اسم متميز و متجدد و متشعب و ذلك لجهود اساتذته و كادره الاداري بحسب ما جاء به لقائنا مع الدكتور ضاري يوسف رئيس القسم الذي قال:ان هذاالتغيير لم يأت بالسهل فقد بدأت الجهود حوله منذ عام 2004 و حتى هذه السنة اذ تم اطلاق اسم قسم الهندسة الكهروميكانيكة كأحد الاقسام الثلاثة عشر في هذه الجامعة و ذلك من اجل دعم و تقديم مسيرة القسم و بلورة العلم الذي يدرس فيه.
و في سؤالنا حول ماهية الغاية من اجل السعي الى هذا التغيير الجذري قال الدكتور:لقد كان لتواجد فرعي هندسة الكهرباء و هندسة الميكانيك في هذه الجامعة السبب الرئيسي للمطالبة بهذا التغيير اذ اردنا ان ندمج كلا الاختصاصين في تخصص واحد و قد تم هذا الدمج بتوجهات و تخصصات جديدة,فقد تم طرح هذا الموضوع على مجلس الجامعة و من ثم تم ايصاله الى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و بالتالي وصولا الى عمداء الكليات الهندسية و دائرة التخطيط و المتابعة في الوزارة و رجوعا الى الجامعة و بعد دراسة مستفيضة و معمقة ,كما نود ان نشير بأن الوزارة قد سمحت بأجراء التغيير لا سيما لهذا القسم مع خلق بعض التطورات و التوجيهات الجديدة في المناهج التي تدرس فيه مع الاشارة الى كون التغيير لن يكون اسميا فقط بل على العكس سوف يشهد هذا القسم عملية تغيير و انقلاب جذري في كل الجوانب في السنوات القادمة ان شاء الله وفقا لتوجيهات الوزارة و الجامعة .
و ذكر الدكتور ضاري يوسف ان وجود الكوادر المتخصصة و المختبرات و القاعات الدراسة اللائقة بالتغيير قد جعلت العملية متكاملة و متناغمة و نامل ان يكون هذا التغيير خادم و بشكل جذري للمسيرة العلمية و الهندسية مما يصب في نهاية المطاف .
و اشار الدكتور ضاري الى ان هذا التغيير قد جاء ضمن توجهات جديدة تهدف الى فتح فروع مستقبلية متجددة تخدم البناء العلمي و القطاع الصناعي و لوجود توجهات جديدة في الجامعة و البلد لم تكن متواجدة من قبل اذ ان في النية فتح فرع (محطات الطاقة الكهربائية) بحيث يكون خريجو هذا الفرع مهندسين حاصلين على معلومات هندسية في التخصصين الكهرباء و الميكانيك في آن واحد اي الكهروميكانيكية و ذلك لخدمة محطات الطاقة الكهربائية التي تعاني من مشاكل كبيرة متمثلة في كون هذه المحطات تحتاج في تشيغلها و ادامتها ليس فقط الى تخصص الكهرباء بل الميكانيك ايضا اذ ان المكائن التي تولد الطاقة الكهربائية لا تحتاج فقط الى مهندس متخصص في الميكانيك لاجل تشغيلها و لا تحتاج فقط الى كهربائي.
راجين من الله ان يكون خريجو هذا القسم ثمرة جيدة تكون ليست هدامة بل بناءة لاجل هذا البلد .اما الفرع الثاني الذي جاء ضمن الخطة المستقبلية فهو فرع هندسة الطيران ,اذ ستكون مجالات العمل في الهندسة الصناعية ضمن تخصصات محطات الطاقة الكهربائية و سلاح الطيران و الذي جاء ايضا لخدمة المسيرة العلمية و لاسترجاع البنى التحتية لبلدنا العزيز.
اضاف الدكتور ضاري يوسف..نحن مستبشرون بالخير لهذا التغيير لان التعليم التكنولوجي كان لديه مشكلة حقيقة بسبب عدم وعي الطلبة بواقع هذا القسم و نتيجة الاسم الذي كان يحمله فقد اقدم عليه الطلاب الذي هم اقل مستوى من الذي يقدمون للاقسام الاخرى اعتقادا منهم بان هذا القسم لن يخرج من يحمل شهادة مهندس بل مدرس فقط.
و لكون ان خريجوا هذا الفرع يعانون من مشاكل كبيرة عند مراجعتهم للدوائر حيث يطالبوهم بتأييد كونهم حاصلين فعلا على اختصاص هندسي في مجالي الكهرباء و الميكانيك فقد ارتأينا ان نطالب بهذا التغيير الذي سوف يشهد و خلال السنوات القادمة ان شاء الله بناءا اكثر علمية و اكثر دقة و اكثر شمولية في خدمة المسيرة العلمية...آملين من الله عز و جل ان يوفق الجميع لخدمة المسيرة العلمية و لبناء جيل متميز و علمي و انسني ان شاء الله.