كيفية توظيف وسيلة تعليمية تخدم اللغة العربية

وإذا كان الرسول المعلم قد استخدم وسائل تعليمية في تعليم الكبار، فإن من البديهي أن الصغار أشد حاجة إليها، لأنه يصعب عليهم إدراك المفهومات المجردة بدون استخدام وسائل تساعدهم على الفهم والإدراك، وتعينهم على التركيز والانتباه لشرح المعلم والتفاعل الإيجابي معه، ولذلك فإن على المعلمين والدعاة الحرص على توظيف هذه الوسائل النافعة أثناء أدائهم لعملهم خدمة لأهدافهم، وتشويقًا لسامعيهم، وتوفيرًا لوقتهم، وقبل ذلك كله تأسيًا بنبيهم.
وسأجتهد هنا في تقديم بعض الوسائل التعليمية التي يمكن استخدامها في تدريس مادة التربية الإسلامية، وفي الدعوة إلى الله عمومًا، على سبيل التمثيل لا الحصر، وسيظل مجال القول والإبداع فيها رحبًا أمام الباحثين والمهتمين.

أولاً: في مجال العقيدة

1- وسيلة (مراتب الدين):

وهي عبارة عن مجسم على شكل هرم من الخشب الخفيف أو الورق المقوى أو البلاستيك أو الفلين أو نحو ذلك. يقسم الهرم بخطوط أفقية إلى ثلاثة أقسام، يكتب على القسم الأسفل الذي يمثل القاعدة كلمة (الإسلام )، وعلى القسم الأوسط كلمة (الإيمان )، وعلى القسم الأعلى الذي يمثل القمة كلمة (الإحسان ).

ويشير هذا الهرم إلى أن مرتبة الإيمان أعلى مرتبة من الإسلام، ومرتبة الإحسان أعلى منهما. كما يشير إلى أن المتصفين بالإيمان أقل من المتصفين بالإسلام، وأن المتصفين بالإحسان أقل من المتصفين بالإيمان .
2- وسيلة (أقسام التوحيد):

وهي عبارة عن لوحة توضح أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، مع تعريف موجز لكل قسم.

وسيلة (البدع المتعلقة بالقبور):

وهي عبارة عن شريط فيديو لقبر مشيد ومجصص ومسرج، وحوله أناس يطوفون به، ويتمسحون بجوانبه. ثم يظهر أحد العلماء معلقًا على تلك اللقطات، مبينًا البدع والمحرمات التي انطوت عليها، ثم يشرح كيفية الزيارة المشروعة للقبور.