واقع تدريس القيم فى مدارسنا

نجد ان المدرسة ليست لتعليم العلوم التطبيقية بل هى ابعد من ذلك فى تعلم طلابها السلوكيات الصحيحة والاخلاق العلياوهو مطلب كل المؤسسات التربوية التى تعمل جادة من اجل الوصول الى المثل العليا وتخريج مواطنين ذو قيم ومبادىء تتماشى مع قيم ومبادىء المجتمع ولكن مع ضغط وزارة التربية والتعليم اصبح تعليم الاخلاق العالية والسلوك السليم شبه منعدم ويندرج هذا الضغط تحت الانشطة ومتطلبات الادارة والمسابقات الى غيرها من الامور فى حين نجد ان عدم وجود دوافع قوية لدى المعلم نفسه لغرس هذه القيم لان هدف المعلم الاول والاخير هو ان ينتهى من منهجه فى الوقت المحدد له وقصر وقت الحصص عامل اساسى فى ذلك وعدم وجود مراقبة وتشجيع من قبل ادارة المدرسة لحث المعلم لتدريس هذه القيم.نوراسيد امام (رابعه تاريخ)norasayed_emam

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم اتفق معك فى ان المدرسة والمعلم والاسرة والمجتمع منوط بهم الكثير من الاعمال والانشطة لتنمية قيم المتعلم ،واتفق معك فى ان ضغط المنهج وضيق وقت الحصة والاعباء التى يتحملها المعلم الادارية والتدريسية قد تكون سببا فى اهمال المعلم لهذا الجانب وتركيزه الاكبر على المادة العلمية ، لكن اعتقد ان المعلم ينبغى عليه ان يدرك جيدا ان وظيفته الاساسية تنضوى فى نقل التراث القيمى ومناقشته مع الجيل الجديد وان المادة العلمية هى وسيلة لهدف اسمى وارقى ن وليست غاية فى حد ذاتها 0

بسم الله الرحمن الرحيم
ان من أهم ما أود أن الفت النظر اليه هو أن القيم ليست ولا ينبغى أن تكون وكأنها مادة تدرس ولكن القيم لاتأتى الا من التعامل وأقصد أن المعلم فى طريقة تعامله مع المتعلمين هو بذلك يبث فيهم قيمه التى من المفترض أن تكون قيما نبيله لأنها لشخص هو أقرب الناس للأنبياء والرسل وبالتالى فان القيم هى اولا وأخيرا من داخل المعلم نفسه ولا دخل لا للوزاه ولا غيرها بها سوى عندما يتم اختيار الاشخاص المنوط بهم عملية التعليم سواء كان ذلك فى مرحلة ما قبل التعليم الجامعى أو حتى قبل التحاقهم بسلك التدريس أى قبل تعينهم بهذه المهمة الحيوية.
وكل ما ذكرته انما لاننا نعلم أن القيم تأتى أولا وأخيرا بالفطرة والسليقة والقيم وكأنها بصمة شخصية لكل فرد .
وشكرا
السيد الغبارى
elgohpary73@yahoo.com