الملاحظة كأداة من أدوات البحث في العلوم السلوكية
صفحة 1 من اصل 1
الملاحظة كأداة من أدوات البحث في العلوم السلوكية
المدخل :
الملاحظة كغيرها من أدوات البحث ذات إمكانية محدودة على قياس سلوك الإنسان والعوامل المؤثرة فيه . ولكن هذه الإمكانية قابلة للقوة والضعف ، فهي تقوى عندما يدرك الملاحظ عيوبها، ويحاول تلافيها ، ويعي مميزاتها ، ويحاول الاستفادة منها . كما تقوى عندما يتبع في ملاحظته الخطوات المحددة للملاحظة . ولكنها تضعف جدا عندما يظن أنها مجرد حضور وانتباه ، لا تحتاج إلى تخطيط مسبق ومحكم . لذا فإنه لا غنى للباحث من الوعي المتكامل بالملاحظة : مفهوماً ، وأنواعاً ، وخطوات .
المفهوم :
الملاحظة بمعناها العام تعني الانتباه لشيء ما والنظر إليه . ويقال لاحظه أي راعاه ، بمعنى نظر الأمر إلى أين يصير .
أما معنى الملاحظة اصطلاحا فيرتبط بقرينة البحث العلمي حيث يشير إلى أداة من أدوات البحث تجمع بواسطتها المعلومات التي تمكن الباحث من الإجابة عن أسئلة البحث واختبار فروضه ، فهي تعني الانتباه المقصود والموجه نحو سلوك فردي أو جماعي معين بقصد متابعته ورصد تغيراته ليتمكن الباحث بذلك من : * وصف السلوك فقط . * أو وصفه وتحليله . * أو وصفه وتقويمه .
أنواع الملاحظة :
إن الملاحظة بمفهومها العلمي وبصفتها أداة من أدوات البحث يمكن أن تكون :
أولاً : الملاحظة بالمشاركة :
وفيها يشارك الباحث الأفراد الذين يلاحظهم في موقف الملاحظة نفسه بحيث يندمج معهم اندماجاً يمكنه من إدراك الظاهرة المراد ملاحظتها .
أنواع المشاركة بالملاحظة :
أ- الملاحظة بالمشاركة الكاملة :
تقتضي أن يكون الملاحظ أحد أعضاء المجال الملاحظ تماماً ويبقى دوره في الملاحظة غير واضح وخافٍ على بقية أعضاء المجال .
ب- الملاحظة بالمشاركة الجزئية :
وفيها يشارك الملاحظ في مجال الملاحظة ويساهم مع بقية أعضائه ولكن هويته واضحة وهدفه معروف لدى جميع أعضاء المجال الملاحظ . و يشارك هنا الملاحظ في الملاحظة للدرجة التي تمكنه من فهم وإدراك الظاهرة المراد ملاحظته .
وعلى الرغم من أن الملاحظة بالمشاركة الكاملة تعد من أفضل الطرق لجمع المعلومات في بعض الموضوعات إلا أن هناك ما يقلل قيمتها مثل :
• تستر الباحث وعدم الإفصاح عن هويته ينافي المبدأ الأخلاقي في البحث العلمي .
• احتمال تغير السلوك ؛ إذ أن تواجد الباحث الملاحظ بشكل كامل قد يوجه لا إرادياً بقية الأعضاء إلى ما يبحث عنه، مما يتنافى مع ما يتطلبه البحث من تجرد وعدم تأثير.
• تعذر تسجيل الملاحظة بشكل مباشر مما يزيد الاعتماد على الذاكرة وبالتالي تقل القيمة العلمية للمعلومات . وقد يضطر إلى إخفاء وسائل التسجيل الآلية ، وهذا يتنافى أيضاً مع أخلاقيات البحث .
• تحرم الباحث من الاستفادة من بعض الحالات التي تقتضي الإفصاح عن الهوية .
ثانياً :الملاحظة بدون المشاركة :
وهي الملاحظة التي تتم من قبل المُلاحِظ دون علم المُلاحَظين . ويمكن إجراء هذا النوع بعدة وسائل منها :
• الاختباء وراء شاشة بصرية يستطيع من خلالها أن يرى الملاحَظين دون علمهم .
• رصد الظاهرة آلياً كالتصوير والتسجيل على أشرطة الفيديو دون علم الملاحَظين .
يمتاز هذا النوع ( بدون المشاركة ) عما سبقه ( بالمشاركة ) من حيث قلة تأثير الملاحِظ على توجيه وتعديل سلوك الملاحَظ . أي تمكين الباحث من ملاحظة السلوك كما يحدث فعلاً في الواقع بصورة طبيعية ، دون أي تأثير خارجي .
مميزات الملاحظة :
1. ارتفاع درجة الثقة في المعلومات المجموعة بالملاحظة مقارنة ببقية أدوات البحث .
2. كثرة المعلومات المجموعة بالملاحظة مقارنة ببقية أدوات البحث .
3. اعتماد الملاحظة على الباحث نفسه وبالتالي ضمان الحصول على المعلومات التي تمكنه من الإجابة على أسئلة بحثه ، الأمر الذي لا يتوفر مع بقية أدوات البحث .
4. ارتفاع درجة الدقة في المعلومات المجموعة بالملاحظة مقارنة ببقية أدوات البحث .
عيوب الملاحظة :
1. الأثر السلبي لوجود الملاحِظ بين الملاحَظين حيث يكون سلوكهم متكلف غير طبيعي مما يجعل المعلومات لا تصف الواقع . وللحد من أثر ذلك تتكرر الملاحظة حتى تحصل الألفة ، وبالتالي يكون السلوك طبيعي غير متكلف .
2. تقتصر جدواها على أنماط السلوك الظاهر، ولا تفيد في الظواهر السلوكية المعقدة. إلا إذا كان هناك تخطيط مسبق ومحكم ، تحلل فيه الظواهر المعقدة إلى وحدات .
3. إمكانية تحيز الملاحِظ عند تسجيله للنمط السلوكي الملاحَظ ، حسب مسلماته .
4. احتمال تأثر الموقف الملاحَظ بعوامل طارئة ، تجعل السلوك الناتج غير طبيعي . ومن المهم هنا تكرار الملاحظة للتحقق .
5. ما تتطلبه من وقت طويل يعد من الصعوبات التي لها تأثيرها على تطبيق الملاحظة .
خطوات إجراء الملاحظة :
الخطوة الأولى / تحديد الأهداف :
بمعنى تحديد الأهداف المأمول تحقيقها أثناء الملاحظة ، ويمكن أن تصاغ على شكل أسئلة أو فروض تتناول جانباً أو أكثر من جوانب مشكلة البحث .
الخطوة الثانية / تحديد الوحدة السلوكية :
حتى لا يتشتت انتباه الملاحِظ بين أنماط سلوكية متعددة ، منها ماله صلة بموضوعه، ومنها ما ليس له صلة ، يتعين عليه أن يحدد الوحدة السلوكية التي يجب عليه حصر انتباهه لملاحظتها ورصدها .
الخطوة الثالثة / تحديد الغرض من الملاحظة :
قد تكون الملاحظة لواحد أو أكثر من الأغراض التالية :
* الوصف * التحليل * التقويم
ولا يمكن الاقتصار على غرضي التحليل أو التقويم وحدهما وإنما لا بد أن يسبقهما غرض الوصف ، بينما يمكن الاكتفاء بغرض الوصف فقط دون أن يشتمل على تحليل أو تقويم .
الخطوة الرابعة / تصميم استمارة الملاحظة :
* إذا كان الغرض الوصف فهناك طريقتين :
الأولى:
1. كتابة أهداف الملاحظة .
2. كتابة الوحدات السلوكية المرتبطة بكل هدف .
3. بملاحظة السلوك توضع إشارة عند كل مرة يسلك ، أخيراً تحدد مرات التكرار .
الثانية :
1. كتابة أهداف الملاحظة .
2. ترك فراغ تحت كل هدف يتم فيه تسجيل الوحدات السلوكية الملاحظة ذات الصلة بالهدف .
* إذا كان الغرض من الملاحظة التحليل ، فليس هناك تصميم خاص به ، إلا أن الملاحظ يوفر فراغاً في الاستمارة يسجل فيه ما يلاحظه من شواهد .
* إذا كان الغرض من الملاحظة التقويم ، فلا يكتفى بكتابة الوحدات السلوكية التي يراد ملاحظتها ، وإنما يوضع أمام كل وحده مقياس تقدير ثلاثي أو خماسي .
* تطبيق جدول الملاحظة :
من الممكن للباحث أن يستغني عن تصميم استمارة ملاحظة بتطبيق واحد من الجداول التي صممها بعض الباحثين التربويين مثل:
• جدول تحليل السلوك التدريسي لفلاندر .
• جدول الملاحظة والتسجيل لمدلي وميتزل .
الخطوة الخامسة / تدريب الملاحظ :
يتعين على الملاحِظ أن يتدرب في مواقف مشابهة، ومن ثم يقوِم التجربة و يقوِم استمارة الملاحظة كذلك.
الخطوة السادسة / إجراء الملاحظة الحقيقية وتسجيل المعلومات :
يبدأ الملاحظ بتطبيق ما خطط لتطبيقه ، بعد أن يتأكد من قدرته وصلاحية استمارته .
الملاحظة كغيرها من أدوات البحث ذات إمكانية محدودة على قياس سلوك الإنسان والعوامل المؤثرة فيه . ولكن هذه الإمكانية قابلة للقوة والضعف ، فهي تقوى عندما يدرك الملاحظ عيوبها، ويحاول تلافيها ، ويعي مميزاتها ، ويحاول الاستفادة منها . كما تقوى عندما يتبع في ملاحظته الخطوات المحددة للملاحظة . ولكنها تضعف جدا عندما يظن أنها مجرد حضور وانتباه ، لا تحتاج إلى تخطيط مسبق ومحكم . لذا فإنه لا غنى للباحث من الوعي المتكامل بالملاحظة : مفهوماً ، وأنواعاً ، وخطوات .
المفهوم :
الملاحظة بمعناها العام تعني الانتباه لشيء ما والنظر إليه . ويقال لاحظه أي راعاه ، بمعنى نظر الأمر إلى أين يصير .
أما معنى الملاحظة اصطلاحا فيرتبط بقرينة البحث العلمي حيث يشير إلى أداة من أدوات البحث تجمع بواسطتها المعلومات التي تمكن الباحث من الإجابة عن أسئلة البحث واختبار فروضه ، فهي تعني الانتباه المقصود والموجه نحو سلوك فردي أو جماعي معين بقصد متابعته ورصد تغيراته ليتمكن الباحث بذلك من : * وصف السلوك فقط . * أو وصفه وتحليله . * أو وصفه وتقويمه .
أنواع الملاحظة :
إن الملاحظة بمفهومها العلمي وبصفتها أداة من أدوات البحث يمكن أن تكون :
أولاً : الملاحظة بالمشاركة :
وفيها يشارك الباحث الأفراد الذين يلاحظهم في موقف الملاحظة نفسه بحيث يندمج معهم اندماجاً يمكنه من إدراك الظاهرة المراد ملاحظتها .
أنواع المشاركة بالملاحظة :
أ- الملاحظة بالمشاركة الكاملة :
تقتضي أن يكون الملاحظ أحد أعضاء المجال الملاحظ تماماً ويبقى دوره في الملاحظة غير واضح وخافٍ على بقية أعضاء المجال .
ب- الملاحظة بالمشاركة الجزئية :
وفيها يشارك الملاحظ في مجال الملاحظة ويساهم مع بقية أعضائه ولكن هويته واضحة وهدفه معروف لدى جميع أعضاء المجال الملاحظ . و يشارك هنا الملاحظ في الملاحظة للدرجة التي تمكنه من فهم وإدراك الظاهرة المراد ملاحظته .
وعلى الرغم من أن الملاحظة بالمشاركة الكاملة تعد من أفضل الطرق لجمع المعلومات في بعض الموضوعات إلا أن هناك ما يقلل قيمتها مثل :
• تستر الباحث وعدم الإفصاح عن هويته ينافي المبدأ الأخلاقي في البحث العلمي .
• احتمال تغير السلوك ؛ إذ أن تواجد الباحث الملاحظ بشكل كامل قد يوجه لا إرادياً بقية الأعضاء إلى ما يبحث عنه، مما يتنافى مع ما يتطلبه البحث من تجرد وعدم تأثير.
• تعذر تسجيل الملاحظة بشكل مباشر مما يزيد الاعتماد على الذاكرة وبالتالي تقل القيمة العلمية للمعلومات . وقد يضطر إلى إخفاء وسائل التسجيل الآلية ، وهذا يتنافى أيضاً مع أخلاقيات البحث .
• تحرم الباحث من الاستفادة من بعض الحالات التي تقتضي الإفصاح عن الهوية .
ثانياً :الملاحظة بدون المشاركة :
وهي الملاحظة التي تتم من قبل المُلاحِظ دون علم المُلاحَظين . ويمكن إجراء هذا النوع بعدة وسائل منها :
• الاختباء وراء شاشة بصرية يستطيع من خلالها أن يرى الملاحَظين دون علمهم .
• رصد الظاهرة آلياً كالتصوير والتسجيل على أشرطة الفيديو دون علم الملاحَظين .
يمتاز هذا النوع ( بدون المشاركة ) عما سبقه ( بالمشاركة ) من حيث قلة تأثير الملاحِظ على توجيه وتعديل سلوك الملاحَظ . أي تمكين الباحث من ملاحظة السلوك كما يحدث فعلاً في الواقع بصورة طبيعية ، دون أي تأثير خارجي .
مميزات الملاحظة :
1. ارتفاع درجة الثقة في المعلومات المجموعة بالملاحظة مقارنة ببقية أدوات البحث .
2. كثرة المعلومات المجموعة بالملاحظة مقارنة ببقية أدوات البحث .
3. اعتماد الملاحظة على الباحث نفسه وبالتالي ضمان الحصول على المعلومات التي تمكنه من الإجابة على أسئلة بحثه ، الأمر الذي لا يتوفر مع بقية أدوات البحث .
4. ارتفاع درجة الدقة في المعلومات المجموعة بالملاحظة مقارنة ببقية أدوات البحث .
عيوب الملاحظة :
1. الأثر السلبي لوجود الملاحِظ بين الملاحَظين حيث يكون سلوكهم متكلف غير طبيعي مما يجعل المعلومات لا تصف الواقع . وللحد من أثر ذلك تتكرر الملاحظة حتى تحصل الألفة ، وبالتالي يكون السلوك طبيعي غير متكلف .
2. تقتصر جدواها على أنماط السلوك الظاهر، ولا تفيد في الظواهر السلوكية المعقدة. إلا إذا كان هناك تخطيط مسبق ومحكم ، تحلل فيه الظواهر المعقدة إلى وحدات .
3. إمكانية تحيز الملاحِظ عند تسجيله للنمط السلوكي الملاحَظ ، حسب مسلماته .
4. احتمال تأثر الموقف الملاحَظ بعوامل طارئة ، تجعل السلوك الناتج غير طبيعي . ومن المهم هنا تكرار الملاحظة للتحقق .
5. ما تتطلبه من وقت طويل يعد من الصعوبات التي لها تأثيرها على تطبيق الملاحظة .
خطوات إجراء الملاحظة :
الخطوة الأولى / تحديد الأهداف :
بمعنى تحديد الأهداف المأمول تحقيقها أثناء الملاحظة ، ويمكن أن تصاغ على شكل أسئلة أو فروض تتناول جانباً أو أكثر من جوانب مشكلة البحث .
الخطوة الثانية / تحديد الوحدة السلوكية :
حتى لا يتشتت انتباه الملاحِظ بين أنماط سلوكية متعددة ، منها ماله صلة بموضوعه، ومنها ما ليس له صلة ، يتعين عليه أن يحدد الوحدة السلوكية التي يجب عليه حصر انتباهه لملاحظتها ورصدها .
الخطوة الثالثة / تحديد الغرض من الملاحظة :
قد تكون الملاحظة لواحد أو أكثر من الأغراض التالية :
* الوصف * التحليل * التقويم
ولا يمكن الاقتصار على غرضي التحليل أو التقويم وحدهما وإنما لا بد أن يسبقهما غرض الوصف ، بينما يمكن الاكتفاء بغرض الوصف فقط دون أن يشتمل على تحليل أو تقويم .
الخطوة الرابعة / تصميم استمارة الملاحظة :
* إذا كان الغرض الوصف فهناك طريقتين :
الأولى:
1. كتابة أهداف الملاحظة .
2. كتابة الوحدات السلوكية المرتبطة بكل هدف .
3. بملاحظة السلوك توضع إشارة عند كل مرة يسلك ، أخيراً تحدد مرات التكرار .
الثانية :
1. كتابة أهداف الملاحظة .
2. ترك فراغ تحت كل هدف يتم فيه تسجيل الوحدات السلوكية الملاحظة ذات الصلة بالهدف .
* إذا كان الغرض من الملاحظة التحليل ، فليس هناك تصميم خاص به ، إلا أن الملاحظ يوفر فراغاً في الاستمارة يسجل فيه ما يلاحظه من شواهد .
* إذا كان الغرض من الملاحظة التقويم ، فلا يكتفى بكتابة الوحدات السلوكية التي يراد ملاحظتها ، وإنما يوضع أمام كل وحده مقياس تقدير ثلاثي أو خماسي .
* تطبيق جدول الملاحظة :
من الممكن للباحث أن يستغني عن تصميم استمارة ملاحظة بتطبيق واحد من الجداول التي صممها بعض الباحثين التربويين مثل:
• جدول تحليل السلوك التدريسي لفلاندر .
• جدول الملاحظة والتسجيل لمدلي وميتزل .
الخطوة الخامسة / تدريب الملاحظ :
يتعين على الملاحِظ أن يتدرب في مواقف مشابهة، ومن ثم يقوِم التجربة و يقوِم استمارة الملاحظة كذلك.
الخطوة السادسة / إجراء الملاحظة الحقيقية وتسجيل المعلومات :
يبدأ الملاحظ بتطبيق ما خطط لتطبيقه ، بعد أن يتأكد من قدرته وصلاحية استمارته .
ليلى مسفر الزهراني- المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 26/03/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى