استخدام التقنية واحداث التغيير النوعي في الية التعليم
صفحة 1 من اصل 1
استخدام التقنية واحداث التغيير النوعي في الية التعليم
بسم الله الرحمن الرحيم
هل مجرد إدخال التقنية الحديثة في حجرات الدراسة يعني بالضرورةحدوث تغيير نوعي في آلية التعليم....؟؟؟؟؟؟؟
إن مجرد إدخال التقنية الحديثة في حجرات الدراسة لا يعني بالضرورةحدوث تغيير نوعي في آلية التعليم، فليست الأجهزة هي التي تغير، وإنما ينتج التغييرالمطلوب عن الممارسات التي تتم في حجرة الدراسة، أو بمعنى آخر هو طريقة التدريسالتي يستخدم من خلالها المعلم هذه الأجهزة. إن الفائدة المرجوة من التقنية الحديثةقد تضيع بسبب طريقة استخدامها، لأن توفير الأجهزة ليس ضماناً لاستخدامها لتحسينالتعليم، بل قد تستخدم لتدعيم الخصائص أو الصفات السلبية التي لا نرضى عنها، ومثالذلك إذا قدم المعلم موضوعاً لكل الطلاب ليدرسوه جماعياً بواسطة الكمبيوتر، وهو أداةطيبة للتعليم الفردي، وكلنا يعلم أن الطلاب مختلفون في أساليب تعلمهم واستعداداتهموميولهم، وأن التدريس المعتاد لا يقابل هذه الاختلافات،، والمأمول أن يقوم الكمبيوتربهذا العمل .
كثير من الإخفاق في التقنية الحديثة راجع إلى استخدام سوءفهم تقنية التعليم، تعريفها بأنها الأجهزة والممارسات الخاصة باستخدامها، بدلاًمن الرجوع إلى نظرية تربوية معينة، ودليل ذلك يقدمه النظر إلى صفحة محتويات أي كتابعربي في تقنية التعليم حيث نرى التركيز على الأجهزة وكيفية تشغيلها، وقد لا نجدأثراً للنظريات والمبادئ العلمية التي يقوم عليها استخدامها. لا ينبغي أن نفكرفي إدخال التقنية في التربية، بمعنى أن ينصرف تفكيرنا في أساسه إلى العددوالماكينات والأجهزة؛ ،و ينبغي أن نفكر في تقنية التعليم بمعنى أن ننظر في كيف نستخدممصادر التعليم والتقنية استخداماً منظومياً متسقاً في عملية التعليم الأساسية،عملية كيف يتعلم المتعلم، وكيف يفيد مما يتعلمه، أو كيف يحصل المعلومات والحقائقوينتفع بها. ذلك يتضمن تغيير تفكيرنا؛ فبدلاً من أن نجعل أدوات التقنية الحديثةتقوم بالوظيفة التي لا يستطيع المعلم القيام بها فحسب، نجعل المعلم يقوم بالوظيفةالتي لا تستطيع هذه الأجهزة والأدوات القيام بها؛ وهذا يستلزم قبول التغيير العميقفي مسؤوليات المعلم ومسؤوليات المتعلم، وعندئذ يتوقف اعتبار التقنية مجرد أدواتلتخفف من عبء المعلم التقليدي. ونفكر في طرائق حديثة للتعلم والتعليمكليهما. إستراتيجية جديدة! تتطلب التقنية الحديثة استراتيجيات خاصة للتعليموالتعلم، أو قل «سياسات»، وتقوم السياسات دائماً على أسس أو مسلمات تتناول كيف يتمالتعليم وكيف يؤثر المعلم في سلوك المتعلم، ودور الطالب في هذه العملية، وصلة هذاالدور بقدراته واستعداداته، وكيف ننمي هذه القدرات. هذه السياسات أوالاستراتيجيات تتراوح في سماتها العامة بين نهايتين، على خط متصل، في طرف منهالإستراتيجية التي تتمركز حول المعلم فيكون هو الذي يعرض المادة العلمية، ويقدمالدليل، ويستنبط، ويشرح وصولاً بالطلاب إلى الأهداف المرجوة وتسمى هذه السياسةسياسة العرضإذا نظرنا إليها من وجهة نظر المعلم، أو تسمى سياسةالاستقبالإذا نظرنا إليها من وجهة نظر المتعلم. هذه هي إستراتيجيةالاستنباط التي يقوم فيها المعلم باستخلاص الحقائق والمعلومات وتقديمهاللمتعلم. في الطرف الآخر سياسة تتمركز حول الأهداف التعليمية، حيث يعمل فيها عضوهيئة التدريس موجهاً لعملية التعلم ومديراً لها، فهو يرشد المتعلم إلى مصادرالتعلم، ليفكر فيها، ويعالجها، وستقرئ من بين ثناياها المعلومات ويخرج منها محققاًأهداف التعلم. وتسمى هذه السياسة سياسة الكشف والبحثإذانظرنا إليها من جانب المتعلم، وتسمى سياسة القيادةوالتوجيه إذا نظرناإليها من جانب المعلم .
وتجمع الإستراتيجية الممتازة بين هذين الطرفين بدرجاتمتفاوتة. بعد أن يحدد المعلم أهدافه التعليمية ويحددالمحتوى العلمي الذي يحقق هذه الأهداف عليه أن يسأل نفسه الأسئلة التالية؛ ليتمكنمن تحديد إستراتيجية التعليم
المناسبة: - أي هذه الأهداف يستطيع المتعلم أنيحققها مستقلاً بنشاط تعليمي؟- أي هذه الأهداف يستطيع المتعلم أن يحققها منخلال التفاعل مع زملائه؟- أي هذه الأهداف يستطيع المتعلم أن يحققها من خلالالعرض التقليدي الذي يقدمه عضو هيئة التدريس بنفسه؟وتشير هذه الأسئلة إلى نمطالتعليم من حيث كونه تعليماً في مجموعات كبيرة، كالمحاضرة العامة، أو تعليماً يتمفي مجموعات صغيرة أو تعليماً فردياً لكل طالب على حدة. ويتصل بذلك اختيار التقنيةالمناسبة طبعاً، وتخصيص الأماكن اللازمة أو المتاحة، والأجهزة والمصادر، وتخصيصالوقت اللازم للدراسة أيضاً، وهي كلها عوامل متداخلة معاً تخرج الصورة الأخيرةلتنظيم عملية التعليم والتعلم
دمتم سالمين
جميلة
هل مجرد إدخال التقنية الحديثة في حجرات الدراسة يعني بالضرورةحدوث تغيير نوعي في آلية التعليم....؟؟؟؟؟؟؟
إن مجرد إدخال التقنية الحديثة في حجرات الدراسة لا يعني بالضرورةحدوث تغيير نوعي في آلية التعليم، فليست الأجهزة هي التي تغير، وإنما ينتج التغييرالمطلوب عن الممارسات التي تتم في حجرة الدراسة، أو بمعنى آخر هو طريقة التدريسالتي يستخدم من خلالها المعلم هذه الأجهزة. إن الفائدة المرجوة من التقنية الحديثةقد تضيع بسبب طريقة استخدامها، لأن توفير الأجهزة ليس ضماناً لاستخدامها لتحسينالتعليم، بل قد تستخدم لتدعيم الخصائص أو الصفات السلبية التي لا نرضى عنها، ومثالذلك إذا قدم المعلم موضوعاً لكل الطلاب ليدرسوه جماعياً بواسطة الكمبيوتر، وهو أداةطيبة للتعليم الفردي، وكلنا يعلم أن الطلاب مختلفون في أساليب تعلمهم واستعداداتهموميولهم، وأن التدريس المعتاد لا يقابل هذه الاختلافات،، والمأمول أن يقوم الكمبيوتربهذا العمل .
كثير من الإخفاق في التقنية الحديثة راجع إلى استخدام سوءفهم تقنية التعليم، تعريفها بأنها الأجهزة والممارسات الخاصة باستخدامها، بدلاًمن الرجوع إلى نظرية تربوية معينة، ودليل ذلك يقدمه النظر إلى صفحة محتويات أي كتابعربي في تقنية التعليم حيث نرى التركيز على الأجهزة وكيفية تشغيلها، وقد لا نجدأثراً للنظريات والمبادئ العلمية التي يقوم عليها استخدامها. لا ينبغي أن نفكرفي إدخال التقنية في التربية، بمعنى أن ينصرف تفكيرنا في أساسه إلى العددوالماكينات والأجهزة؛ ،و ينبغي أن نفكر في تقنية التعليم بمعنى أن ننظر في كيف نستخدممصادر التعليم والتقنية استخداماً منظومياً متسقاً في عملية التعليم الأساسية،عملية كيف يتعلم المتعلم، وكيف يفيد مما يتعلمه، أو كيف يحصل المعلومات والحقائقوينتفع بها. ذلك يتضمن تغيير تفكيرنا؛ فبدلاً من أن نجعل أدوات التقنية الحديثةتقوم بالوظيفة التي لا يستطيع المعلم القيام بها فحسب، نجعل المعلم يقوم بالوظيفةالتي لا تستطيع هذه الأجهزة والأدوات القيام بها؛ وهذا يستلزم قبول التغيير العميقفي مسؤوليات المعلم ومسؤوليات المتعلم، وعندئذ يتوقف اعتبار التقنية مجرد أدواتلتخفف من عبء المعلم التقليدي. ونفكر في طرائق حديثة للتعلم والتعليمكليهما. إستراتيجية جديدة! تتطلب التقنية الحديثة استراتيجيات خاصة للتعليموالتعلم، أو قل «سياسات»، وتقوم السياسات دائماً على أسس أو مسلمات تتناول كيف يتمالتعليم وكيف يؤثر المعلم في سلوك المتعلم، ودور الطالب في هذه العملية، وصلة هذاالدور بقدراته واستعداداته، وكيف ننمي هذه القدرات. هذه السياسات أوالاستراتيجيات تتراوح في سماتها العامة بين نهايتين، على خط متصل، في طرف منهالإستراتيجية التي تتمركز حول المعلم فيكون هو الذي يعرض المادة العلمية، ويقدمالدليل، ويستنبط، ويشرح وصولاً بالطلاب إلى الأهداف المرجوة وتسمى هذه السياسةسياسة العرضإذا نظرنا إليها من وجهة نظر المعلم، أو تسمى سياسةالاستقبالإذا نظرنا إليها من وجهة نظر المتعلم. هذه هي إستراتيجيةالاستنباط التي يقوم فيها المعلم باستخلاص الحقائق والمعلومات وتقديمهاللمتعلم. في الطرف الآخر سياسة تتمركز حول الأهداف التعليمية، حيث يعمل فيها عضوهيئة التدريس موجهاً لعملية التعلم ومديراً لها، فهو يرشد المتعلم إلى مصادرالتعلم، ليفكر فيها، ويعالجها، وستقرئ من بين ثناياها المعلومات ويخرج منها محققاًأهداف التعلم. وتسمى هذه السياسة سياسة الكشف والبحثإذانظرنا إليها من جانب المتعلم، وتسمى سياسة القيادةوالتوجيه إذا نظرناإليها من جانب المعلم .
وتجمع الإستراتيجية الممتازة بين هذين الطرفين بدرجاتمتفاوتة. بعد أن يحدد المعلم أهدافه التعليمية ويحددالمحتوى العلمي الذي يحقق هذه الأهداف عليه أن يسأل نفسه الأسئلة التالية؛ ليتمكنمن تحديد إستراتيجية التعليم
المناسبة: - أي هذه الأهداف يستطيع المتعلم أنيحققها مستقلاً بنشاط تعليمي؟- أي هذه الأهداف يستطيع المتعلم أن يحققها منخلال التفاعل مع زملائه؟- أي هذه الأهداف يستطيع المتعلم أن يحققها من خلالالعرض التقليدي الذي يقدمه عضو هيئة التدريس بنفسه؟وتشير هذه الأسئلة إلى نمطالتعليم من حيث كونه تعليماً في مجموعات كبيرة، كالمحاضرة العامة، أو تعليماً يتمفي مجموعات صغيرة أو تعليماً فردياً لكل طالب على حدة. ويتصل بذلك اختيار التقنيةالمناسبة طبعاً، وتخصيص الأماكن اللازمة أو المتاحة، والأجهزة والمصادر، وتخصيصالوقت اللازم للدراسة أيضاً، وهي كلها عوامل متداخلة معاً تخرج الصورة الأخيرةلتنظيم عملية التعليم والتعلم
دمتم سالمين
جميلة
جميلة { قيادة }- المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 05/03/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى