معركة ذات الصواري
صفحة 1 من اصل 1
معركة ذات الصواري
جميلة { قيادة } السبت أبريل 14, 2012 3:28 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
معركة ذات الصواري عام 34هـ
لقد رأى الروم مدى قوة المسلمين البحرية وأنهم أنشأوا مصانع للسفن في الشام ومصر وسيطروا على قبرص ويزيد نشاطهم البحري يوما بعد يوم .
وأن الخليفة عثمان رضي الله عنه قد عين عبدالله بن سعد ابن أبى السرح والي مصر أميرا على الأسطول الإسلامي وركز كل اهتمامه على تنظيم القوة البحرية .
لما رأى الروم ذلك وضعوا مخططا لتدمير هذا الأسطول الناشئ وأخذوا يثيرون سكان الموانئ ليقوموا بإحراق سفن المسلمين ولم يقفوا إلى هذا الحد بل أعدوا أسطولا ضخما وقرر الإمبراطور الروم قسطنطين الثاني ابن هرقل أن يقود المعركة بنفسه.
لما سمع قائد الأسطول الإسلامي عبدالله بن سعد بن أبي السرح عن خروجه من بلاده غادر الإسكندرية شمالا يبحث عن أسطول الروم وأرسل إلى معاويه أن يخرج مع جيشه وقد التقوا جميعا شمال جزيرة قبرص وكان هناك أسطول الروم قريبا منه .
قال عبدالله بن سعد وهو يستشير جيشه أشيروا علي قالوا ننظر الليلة فباتوا يعني الروم يضربون النواقيس وينفخون في الصفارات ويشربون الخمر وبات المسلمون يصلون ويكثرون من قراءة القرآن .
فلما أصبحوا أجمع قسطنطين على أن يقاتل فقربوا سفنهم وقربها المسلمون وربطوا بعضها إلى بعض وصف عبدالله بن سعد المسلمين على نواحي السفن وجعل يأمرهم بقراءة القرآن والصبر.
ثم وثبت الروم على صفوف المسلمين حتى نقضوها واقتتلوا قتالا شديدا ودارت بين الفريقين رحا الحرب على سطح الماء وكانت وقعة هائلة جدا حتى رجعت الدماء إلى الساحل تضربها الأمواج وطرحت الأمواج جثت الرجال ركاما وانهزم الروم شر الهزيمة وجرح فيها إمبراطور الروم قسطنطين وهرب مع من بقي من جيشه وهم قلة قليلة واستولى المسلمون على كثير من سفنهم .
اشتركت في هذه المعركة ألف سفينة منها 800 للروم و200 للمسلمين , ووقعت بالقرب من شواطئ كيليكا (أو قيليقية) في شرق شمال قبرص في جنوب أرمينيا الصغرى (تركيا حاليا) وسميت بذات الصواري وهكذا تم نجاح المسلمين في الغزو البحري بانتصارهم في هذه المعركة الكبيرة فأصبحوا سادة البحر كما كانوا سادة البر وفقد الروم أملا من آمالهم في التفوق العسكري والبحري.
المصدر :
الخلفاء الراشدون
الشيخ/ سراج الرحمن الندوي
معركة ذات الصواري عام 34هـ
لقد رأى الروم مدى قوة المسلمين البحرية وأنهم أنشأوا مصانع للسفن في الشام ومصر وسيطروا على قبرص ويزيد نشاطهم البحري يوما بعد يوم .
وأن الخليفة عثمان رضي الله عنه قد عين عبدالله بن سعد ابن أبى السرح والي مصر أميرا على الأسطول الإسلامي وركز كل اهتمامه على تنظيم القوة البحرية .
لما رأى الروم ذلك وضعوا مخططا لتدمير هذا الأسطول الناشئ وأخذوا يثيرون سكان الموانئ ليقوموا بإحراق سفن المسلمين ولم يقفوا إلى هذا الحد بل أعدوا أسطولا ضخما وقرر الإمبراطور الروم قسطنطين الثاني ابن هرقل أن يقود المعركة بنفسه.
لما سمع قائد الأسطول الإسلامي عبدالله بن سعد بن أبي السرح عن خروجه من بلاده غادر الإسكندرية شمالا يبحث عن أسطول الروم وأرسل إلى معاويه أن يخرج مع جيشه وقد التقوا جميعا شمال جزيرة قبرص وكان هناك أسطول الروم قريبا منه .
قال عبدالله بن سعد وهو يستشير جيشه أشيروا علي قالوا ننظر الليلة فباتوا يعني الروم يضربون النواقيس وينفخون في الصفارات ويشربون الخمر وبات المسلمون يصلون ويكثرون من قراءة القرآن .
فلما أصبحوا أجمع قسطنطين على أن يقاتل فقربوا سفنهم وقربها المسلمون وربطوا بعضها إلى بعض وصف عبدالله بن سعد المسلمين على نواحي السفن وجعل يأمرهم بقراءة القرآن والصبر.
ثم وثبت الروم على صفوف المسلمين حتى نقضوها واقتتلوا قتالا شديدا ودارت بين الفريقين رحا الحرب على سطح الماء وكانت وقعة هائلة جدا حتى رجعت الدماء إلى الساحل تضربها الأمواج وطرحت الأمواج جثت الرجال ركاما وانهزم الروم شر الهزيمة وجرح فيها إمبراطور الروم قسطنطين وهرب مع من بقي من جيشه وهم قلة قليلة واستولى المسلمون على كثير من سفنهم .
اشتركت في هذه المعركة ألف سفينة منها 800 للروم و200 للمسلمين , ووقعت بالقرب من شواطئ كيليكا (أو قيليقية) في شرق شمال قبرص في جنوب أرمينيا الصغرى (تركيا حاليا) وسميت بذات الصواري وهكذا تم نجاح المسلمين في الغزو البحري بانتصارهم في هذه المعركة الكبيرة فأصبحوا سادة البحر كما كانوا سادة البر وفقد الروم أملا من آمالهم في التفوق العسكري والبحري.
المصدر :
الخلفاء الراشدون
الشيخ/ سراج الرحمن الندوي
جميلة { قيادة }- المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 05/03/2012
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى