وصف البيئه فى محافظه الوادى الجديد

التنوع البيولوجى



- الفلورا (النباتات الطبيعية)

تضم الصحراء الغربية قرابة 1100 نوعاً من النباتات البرية الزهرية والوعائية وتتباين هذه الأنواع من؛ حيث بيئاتها الطبيعية. ويمكن تمييز الكساء النباتي إلى أربعة مناطق أساسية هي السهل الساحلي والمنطقة الصحراوية والواحات ثم مرتفعات الجلف الكبير وجبل العوينات.



المنطقة الصحراوية

تنقسم المنطقة الصحراوية إلى منطقتين أساسيتين : منطقة شمالية وأخرى جنوبية . المنطقة الشمالية تضم سيوة والمغرة ووادي النطرون . أما المنطقة الجنوبية فتضم الواحات البحرية والفرافرة والخارجة والداخلة وهي واحات مأهولة، كما يوجد في أقصى الجنوب بعض الآبار الهامة مثل بير مر وقصية والشب وطرفاوي وكريم وهي بمثابة واحات صغيرة لم يتم تعميرها بعد . أما الجلف الكبير وجبل العوينات فيقعان في الركن الجنوبي الغربي، وهما أكثر المناطق ارتفاعاً عن سطح البحر. والمنطقة الجنوبية شديدة الجفاف وسقوط المطر فيها أمر غير مألوف ويندر أن يوجد بها كساء خضري باستثناء الواحات والتي يعزى وجود معظم الحياة النباتية بها إلى المياه الجوفية المتوفرة في باطن الأرض والتي يمكن للنبات الحصول عليها.

ويمكن تمييز الكساء النباتي في منطقة الصحراء الجنوبية إلى ثلاث مجموعات:



أ - الكساء النباتي الحولي:

يقتصر الكساء النباتي في هذه الحالة على ظهور الحوليات دون غيرها ، وذلك بعد هطول الأمطار في بعض المناطق ومن هذه الحوليات :

Cotula cinerea، eremobium aegyptiacum، astragalus vogelii، oligomeris linifolia، schouwia thebaica، tribulus terrestris.



ب – الكساء النباتي حول الآبار:

يشتمل الكساء النباتي حول الآبار على عنصر هام هو الأشجار والشجيرات مما يجعله مميزاً على غيره ، وهو في واقع الأمر صورة مصغرة للواحة؛ وذلك لوجود الماء المستديم القريب من سطح التربة. و يمكن تحديد المواقع التي يتواجد فيها هذا النوع من الكساء النباتي وهي بير مر وقصيبة والشب وطرفاوي وكريم وبير مساحة .

وأنواع الأشجار التي يتميز بها الكساء النباتي حول الآبار هي نخيل الدوم ونخيل البلح والطرفة، وهى تنمو في مناطق بير طرفاوي وقصيبة والذان يعتبران من أكثر المناطق ازدحاماً بهذه الأشجار. وتوجد شجيرات السلم على الكثبان الرملية شمال غرب بير قصيبة. أما النبق والتندب والآراك فيقتصر وجودهم على منطقة بير الشب. ومن النباتات المعمرة العقول alhagi graecorum وينمو في الأراضي الرطبة بالقرب من الآبار. أما الأنواع التي تنمو حول الآبار مباشرة وفي وجود الماء السطحي فهي السمار المر juncos rigidus وبعض النجيليات المعمرة مثل sporobolus spicatus.



منطقة واحات الوادي الجديد

يتميز الغطاء النباتي في واحات الوادي الجديد بوجود غطاء نباتي طبيعي وآخر يتمثل في النباتات العشبية البرية التي تغزو أراضي المحاصيل، وقد أمكن تحديد العشائر التالية:



- عشيرة الحنظل:

وهي تنتشر في السهول الرملية المغطاة بالترسيبات الناعمة. ويعتبر العقول من أكثر النباتات المرافقة شيوعاً ويصاحبه الأنواع المعمرة التالية: سموم الغبيرة – الآتل – السكران – العشار – النجيل – النخيل – قرن الغزال – حنا الغول – السنط – عكريش – ششلان – حلفا – جلام الرطريط – الصامة – الخريط ( بالإضافة إلى بعض الحوليات منها الحودان – شقشق – فربيينا ).



- عشيرة الجلام ( الرطريط ):

وتنتشر هذه العشيرة على المسطحات الرملية الضحلة وحواف المستنقعات الملحية؛ حيث تنخفض ملوحة التربة ، ومن أكثر النباتات المرافقة شيوعاً نبات الآتل ويصاحبه الأنواع المعمرة التالية: العقول – عكريش – السكران – بصل إبليس – النجيل – طرطير – الخريط – القرضاب – ششلان – السنط – الصامة – الندوة – العشار – نيلة – النجيل – السمار المر - الدسداس – حلفا – السعد – اللصف – السموم ( بالإضافة إلى بعض الحوليات مثل كوخيا – حنا الغول – خبيزة – ملوخية – حودان – زمير ).



- عشيرة الخريط:

تسود هذه العشيرة في بيئات أرضية متنوعة ، فقد تسود في التربة المنضغطة المبتلة ذات القوام الرملي الناعم والمستنقعات الملحية الجافة متوسطة الملوحة المغطاة بطبقة من الرمال المفككة، والأنواع المرافقة من النباتات المحلية التي تتحمل الملوحة بدرجات متقاربة مما يشير إلى المدى البيئي الواسع لهذه العشيرة ، من الأنواع المعمرة المرافقة ما يلي: الآتل – العقول – عكريش – السكران – طرطير – الندوة – النجيل – جلام " الرطريط " – الدسداس – النخيل – حمد " سويد " – القرضاب – ششلان – الجمد – اللصف – لسان الطير – شعيرة – رغل – الصامة – العشار – السمار المر ( بالإضافة إلى بعض الحوليات مثل كوخيا – ذيل القط – أبو عفين – الحندقوق المر – حشيش الجبل فول العرب).



- عشيرة الغبيرة:

ينمو نبات الغبيرة في الأراضي المهملة؛ حيث الرواسب الناعمة والملوحة المنخفضة ، وتنتشر هذه العشيرة في الواحات الداخلة بينما يندر وجودها في الخارجة ، ويرافق النبات السائد الأنواع العمرة التالية: حنا الغول – لبيد – العشار – العقول – الحنظل – الآتل – ششلان – النجيل – القرضاب – السعد – لسان الطير – قتاد – سنامكي – السكران – الخريط – عكريش – الدسداس – بصل إبليس ( بالإضافة إلى الأنواع الحولية مثل كوخيا – شقشق – فريسينا – حشيش الفرس – دمسيسة – دفيرة – حشيش الجبل – خلة – رجلة – حودان – ودنة – أم لونين – دايوك – تاكواي – أبو غلة ).



- عشيرة السكران:

تسود عشيرة السكران المناطق المنخفضة المستوية؛ حيث تتجمع الرمال مع رواسب ناعمة ، والماء الأرضي في بيئة هذه العشيرة غير عميق وذو ملوحة معتدلة ، وتشمل الأنواع المرافقة كل من: الآتل – الخريط ( وهما أكثر الأنواع انتشاراً )- العشار – العقول – جلام "الرطريط" – الصامة – سبط – رغل – عكريش – بصل إبليس – السنط – القرضاب – النجيل – اسجواتيب "غبيرة" - الجمد – سموم "الغبيرة" – قتاد – النخيل – حمد "سويد" – الندوة – لسان الطير ( بالإضافة إلى الأنواع الحولية مثل كوخيا – عين الجمل – ملوخية – الجعضيض ).



- عشيرة السبط:

ينمو نبات السبط في المناطق الرملية العميقة. والنبات السائد من الأنواع المجمعة للرمال؛ حيث يكون روابي رملية قد يصل ارتفاعها إلى 50 سم ، ونبات السكران من أكثر النباتات المرافقة انتشاراً ومن الأنواع المرافقة ما يلي:

الآتل – العشار – الحلفا – العقول – لسان الطير – الخريط – جلام "الرطريط" – الصامة ( بالإضافة إلى نوع واحد من الحوليات هو الكوخيا "حشيشة الألمان".



- النباتات العشبية البرية التي تغزو أراضي المحاصيل في فصلي الشتاء والصيف:

هناك العديد من المحاصيل تجود زراعتها في أراضي الواحات مثل الحبوب وبخاصة القمح والشعير أو الفاكهة مثل البلح والزيتون والموالح والرمان والمشمش.

ومع إدخال الري في هذه المناطق حدث تغير في نظامها البيئي. فالنباتات العشبية التي من شأنها أن تختفي من البيئات الطبيعية الجافة أو الملحية وجدت الظروف المناسبة لنموها في الأراضي المستصلحة الجديدة، خاصة وأن هذه الأراضي منخفضة الخصوبة وقد تكون غير مناسبة للمحاصيل الزراعية في المواسم الأولى لزراعتها. في حين نجد أن النباتات العشبية عادة ما تحتاج إلى عناصر غذائية قليلة وذات مدى بيئي واسع، كما أن لها المقدرة على الانتشار مما يجعلها تتنافس مع المحصول الأصلي سواء في المواد الغذائية أو في المساحة الأرضية التي تحتلها.

وهناك العديد من الظروف البيئية غير المواتية ذات العلاقة بارتفاع مستوى الماء الأرضي والملوحة مع زيادة غمر الأراضي بالماء. وفي دراسة لمعرفة الرواد الأوائل من النباتات العشبية البرية التي تغزو أراضي المحاصيل في فصلي الشتاء والصيف ، وجد الحديدي وأبو زيدة ( 1981 ) أن الأنواع الأكثر شيوعاً هي : الجعضيض - النجيل – الحندقوق المر.

ومن الأنواع الأقل شيوعاً كل من: الجرجير – حشيش الفرس – حشيش الجبل – الخلة – أبو عفين – القرضاب – ضرس العجوز – أمرور – حودان – ريباي – عين الجمل – خبيزة – عين البقر – الزمير – خافور – أم لونين.



منطقة الجلف الكبير وجبل العوينات

نظراً لعدم انتظام الأمطار التي تسقط على الجلف الكبير، ولعدم وجود ماء أرضي قريب من السطح فإنه لا يوجد كساء نباتي دائم ، ومن أهم النباتات التي تم التعرف عليها في هذه المنطقة:

Zilla spinosa، trichcanum africanum var، abyssinicum، citrulluscolocynthis، panicium turgidum، anastatica hierochuntica.





- الفونا (الحيوانات البرية)



- فأر الغيط

وهو من القوارض واسعة الانتشار في الخارجة والداخلة، وهو من الآفات الخطيرة التي يلزم مكافحتها والقضاء عليها لما تسببه من أضرار بالغة بالمحاصيل الزراعية.



- الغزال الظبي الادم Gazella dorcas dorcas

وهو من الثدييات مزدوجة الحافر وينتشر بالصحراء الغربية وواحاتها جنوباً حتى منطقة العوينات.



- المهاة – أبو حراب Oryx dammah

شوهد هذا الحيوان في الواحات الخارجة ويعتبر اليوم من الحيوانات المنقرضة.



- ثعلب روبل Vulpes rueppelli

من الثدييات آكلة اللحوم وعرف في بعض الواحات مثل الخارجة والفرافرة وسيوة.



- الفتك Fennecus zerda

من الثعالب صغيرة الحجم وهو ينشط ليلاً بحثاً عن غذائه الذي يتكون عادة من الثدييات الصغيرة وخاصة القوارض .، كما يتغذى أيضاً على جذور النباتات وهو يوجد في الواحات الخارجة والداخلة.



- الضبع Hyaene hyaene dubbah

من الثدييات آكلة اللحوم وينتشر في الواحات الخارجة والداخلة والفرافرة .



- الذئب Canis aureus lupaster

من الثدييات آكلة اللحوم وينتشر في الواحات الخارجة والداخلة.



- القط البري Felis chaus nilotica

من الثدييات آكلة اللحوم وينتشر في الواحات الداخلة والفرافرة.



-الحية المقرنة Cerastes cerastes

توجد بالخارجة والداخلة وهي من الأفاعي السامة الشائعة ويبلغ طولها نحو 75 سم.