social studies netgroup
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السهرودى المقتول !!!!!

اذهب الى الأسفل

طرائق تدريس دراسات اجتماعية السهرودى المقتول !!!!!

مُساهمة  دكتورة_صفاء الأربعاء مارس 19, 2008 3:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم
كان السهروردي شيعيا، وصلاح الدين يحارب الشيعة ويضربهم في كل مكان... وكان السهروردي ينادي بأن العلم لم يخل من الحكمة ومن شخص قائم بها عنده الحج والبينات، وهذا الشخص هو الإمام وهو خليفة الله في أرضه، وهو واجب الإتباع، فهو معصوم يوحى إليه لكن على نحو آخر غير الأنبياء والرسل!

وكان السهروردي يذهب الى أن النور أساس كل الموجودات، ويعتمد على الآية الكريمة: (الله نور السموات والأرض). وقد استفاد بحكمة اخناتون الذي نادى بالتوحيد في مصر القديمة، واعتبر النور والشمس بالذات سبب وجود كل الكائنات الحية. كما استفاد الرجل بأفكار أفلاطون في المثل واراء زاردشت الفارسي. ولكنه رد كل أفكاره الى القرآن الكريم.. واحسن الاستشهاد بآياته..

ولم يعرف أحد لماذا ثار فقهاء دمشق على السهروردي، واتهموه بالشعوبية وهي الدعوة الى تغليب الفرس على العرب، ثم اتهموه بالكفر!... وعلى الرغم من ان الظاهر بن صلاح الدين كان سنيا كأبيه، فقد بسط حمايته على السهروردي معجبا بأفكاره الصوفية وبفكرة الإشراق، والفيض الإلهي الذي تشرق به قلوب الصالحين فيحصلون المعرفة الذوقية مع المعرفة العقلية.

ومهما يكن من أمر فقد جمع الظاهر بن صلاح الدين خصوم السهروردي من الفقهاء... وبدت المناظرة أو المحكمة التي صدر فيها سلفا أمر صلاح الدين بقتل السهروردي حكيم الإشراق!!

سأله خصومه: «الله قادر على أن يخلق ما يشاء؟!»

قال السهرودي: «نعم». فسألوه: «ونبي الإسلام ألي سهو خاتم الأنبياء؟.»

قال: «بلى». قالوا: «الا يستطيع إله هكذا أن يبعث نبيا بعد نبي الإسلام؟.»

كان السؤال مصيدة للرجل!

قال السهروردي بعد لحظة: «حتمت النبوة ولكن الولاية قائمة».

وأخذوه برأيه في الولاية.. فهو يرى أن ولي الله وهو الإمام المعصوم قطب الأقطاب خليفة الله في الارض يجب أن يكون من نسل النبي... وهذا انظر يحكم بعدم شرعية الخلفاء والملوك إلا إذا كانوا من نسل الرسول (صلى الله عليه)... أي من ابناء علي وفاطمة رضي الله عنهما... وصلاح الدين نفسه ليس عربيا على الإطلاق فهو كردي الأصل.. وهكذا اضطر الظاهر بن صلاح الدين أن يودع السهروردي غيابة السجن ليموت فيه صبرا وجوعا!

لقد وقعت الواقعة بالسهروردي بينما كان عز الدين بن عبد السلام صبيا في نحوه العاشرة من عمره، وزلزلت نهاية السهروردي الفاجعة نفس الصبي زلزالا شديدا، ولم يفارقه الحزن والعجب.. كيف يقضى على رجل بالموت لأنه قال رأيا يخالف فيه بعض الفقهاء، ولا يرضى عنه الحاكم!؟

ولكن أفكار السهروردي في الإشراق قد ذاعت وملأت أماكن العلم، واصطك فيها الناس بين مستنكر ومعارض.. منهم من يرى القتيل شهيدا مات دفاعا عن تصوفه ومنهم من يراه كافرا!! حتى ظهر في دمشق رجل آخر تسمى باسم السهروردي، وأذاع أفكار السهروردي في الإشراق، ولكنه لم يعد يتحدث عن الإمامة والولاية، ولبس خرقة التصوف، ومضى في الطرقات يهتف بالناس: «الله نور السموات والأرض.» وأخذ يشرح أفكار السهروردي عن النور والفيض الإلهي..
دكتورة_صفاء
دكتورة_صفاء
Admin

المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

https://social-studies74.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى