social studies netgroup
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسائل أخوان الصفا وخلان الوفا

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

طرائق تدريس دراسات اجتماعية رسائل أخوان الصفا وخلان الوفا

مُساهمة  دكتورة_صفاء الأحد يناير 27, 2008 2:26 am

بسم الله الرحمن الرحيم
ومنها الرسائل النفسانية العقلية
الرسالة الأولى منها في" المبادئ العقلية"

على رأي الفيثاغوريين، والغرض منها أن الباري -جل جلاله- لما أبدع الموجودات في المبدع الأول وهوالعقل، واخترع المخترعات بوساطته في النفس، وخلقها مقدرة في الطباع، وكونها بحسب الأمهات والموالد، ورتبها ونظمها كمراتب الأعداد من الواحد الذي قبل الاثنين، والاثنين قبل الثلاثة، وكذلك ما بعده؛ وجعل لكل جنس منها حداً مخصوصاً، ونهاية معلومة، مطابقة بعضها لبعض، فاعلة ومنفعلة، هيولى وصورة، نوعاً وجنساً، إذ رأى ذلك أحكم وأتقن وأكمل وأهدى إليه وأبين.

الرسالة الثانية في معنى قول الحكماء"
إن العالم إنسان كبير"

ذونفس وروح حي عالم طائع لباريه، خلقه ربه- جل ثناؤه- يوم خلقه، تاماً كاملاً، وإن كل الخلائق داخلون فيه وهوجملتهم، وليس خارج العالم شيء آخر لا خلاء؛ امتداد موهوم صالح لأن يشغله الجسم ويسمى أيضاً الفراغ الموهوم، أوهوالبعد المجرد الموجود في الخارج القائم بنفسه.؛ ولا ملاء؛ الجسم في اصطلاح الحكماء، لأنه يملأ المكان، ومد هنا كالخلاء للازدواج.؛ وليس العالم في مكان وكل ما فيه في مكان موكل كل واحد من أهل العالم بما يتأتى منه، ويقدر عليه، يفعلون ما يؤمرون، "وكل في فلك يسبحون" يسبحون الليل والنهار لا يفترون، كما قال تعالى:" وما منا إلا له مقام معلوم، وإنا لنحن الصافون، وإنّا لنحن المسبحون".

الرسالة الرابعة منها في" العقل والمعقول"

وما العقل الهيولاني، وما العقل بالقوة، وما العقل بالفعل، وما العقل المستفاد، وما العقل الفعال، والغرض منها هوتعريف ذات الإنسان، وصورة الصور، وما جوهر النفس بحقيقتها، والإشارة إلى الباقي فيها، وكيف اجتماع صور المعلومات فيها على تباينها وتغايرها، وكيف تصورها الموجودات المنتزعة من المواد، وكيف تصير أحد موجودات العالم، بعد أن لم يكن شيء من الموجودات إلا بالقوة، وكيف خروجه بالصورة من العدم إلى الوجود، وكيف يحصل عقلاً بالفعل، وعاقلاً بالفعل ومعقولاً بالفعل، والوجود الصوري مجرداً من سائر المواد معراة من الهيولات، فتبقى ببقاء العقل الفعال،" وجه الله ذي الجلال والإكرام، لا إله إلا هو، كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون.

الرسالة الخامسة في" الأكوار الطبائع والأدوار

واختلاف القرون والإعصار والزمان والدهور" والغرض منها هوالبيان عن كيفية إنشاء العالم ومبدئه وترتيبه وظهوره وغايته وكيفية فنائه وخرابه، لوانقطعت مواد بقائه عن مبقيه لينعدم في الحال ويضمحل بلا زمان وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أوهوأقرب.

الرسالة السادسة منها في" ماهية العشق"
ومحبة النفوس ونزوعها وتشوقها إلى الاتحاد؛ والمرض الإلهي وما حقيقته، ومن أين مبدأه. والغرض منها هوالبيان بأن السابق المشوق إليه المعشوق المطاع المراد المطلوب المحبوب على الحقيقة هوالباري جل ثناؤه، وأن الخلائق وجملة العالم مشتاقة إليه مريدة متحركة نحو الكمال باستتمام الصورية، وعاشقة إلى مصورها الذي هو فرق الصور والكمال التمام، وهوالباري المصور، له الأسماء الحسنى والأمثال العلى.

الرسالة السابعة في" ماهية البعث والصور والنشور

والقيامة والحساب وكيفية المعراج" وعلمها هوالغرض من رسائلنا كلها، وإليه المنتهى، وهوالغاية القصوى، وإليه أشار بقوله" تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة".

الرسالة الثامنة في" كمية أجناس الحركات

وكيفية اختلافها ومبادئها وغاياتها"، والغرض منها هوالبيان عن كيفية وجود العالم عن الباري،-جل جلاله- وكيف حركة الطبائع إلى استكمالها، وقبول صورها الخاصية في كل واحد منها وكيفية سكونها عند استكمال كل واحد منها لصورته الخاصية، إذ بالصورة يصير الشيء هوما هو، وبه يحصل في الوجود، ويتميز ويتحيز، ويصير شيئاً معلوماً مشاراً إليه.

الرسالة التاسعة منها في" العلل والمعلولات"

وكيف رجوع أواخرها على أوائلها، وأوائلها على أواخرها، والغرض المقصود منها هومعرفة أصول العلوم ومبادئها وأسبابها وقوانينها ورسومها وكيفياتها على الحقيقة.

الرسالة العاشرة منها في" الحدود والرسوم"

والغرض منها هومعرفة حقائق الأشياء وماهياتها وأجناسها وأنواعها المركبة والبسيطة بما هي كل واحد منها، وبمعرفتها الوقوف على ذوات الأشياء وكيفياتها وفصولها.
ومنها الرسائل الناموسية الإلهية والشرعية الدينية


وهي تشتمل على إحدى عشرة رسالة:

الرسالة الأولى منها في" الآراء والمذاهب"

في الديانات الشرعية الناموسية والفلسفية، وبيان اختلاف العلماء في أقاويلهم، وما أدى إليه اجتهادهم من البحث والنظر والكشف عن الحقائق والأصول، وكمية تلك المقالات، وما الأسباب والعلل التي من أجلها كان اختلافهم ومن المحق ومن المبطل، وما يصلح للجميع، وما يصلح للخاص، وما يصلح للعام. والغرض من هذه كلها هوالبيان بأن المذاهب والديانات كلها وضعت كالعقاقير والأدوية والأشربة لمرض النفوس وكسب الصحة ولطف الحيل لخلاصها من بحر الهيولى وأسر الطبيعة، ووصف طريق الآخرة وكيفية النجاة في المعاد من جهنم عالم الكون والفساد، والوصول إلى الجنان والفردوس عالم الأفلاك والسبع السموات؛ وإن أكثر هذه الديانات لأقوام قد انحرفوا عن طريق النجاة، وبعدوا عن انتهاج سبي الرشاد، فاستولى عليهم الميل والعصبية، والحمية الجاهلية، نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة، فضلوا ضلالاً بعيداً، وما الله بظلام للعبيد.

الرسالة الثانية في" ماهية الطريق إلى الله

عز وجل وكيفية الوصول إليه." والغرض منها هوالحث على تهذيب النفس، وإصلاح الأخلاق، وتطهير السرائر، وتنزيه الضمائر، وتنبيه النفوس الساهية، عما بعد الموت في المعاد من أحوال القيامة والبعث والنشر والحساب والميزان والصراط والجواز على جهنم، والورود فيها، وحقائق معانيها." وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً."
الرسالة الثالثة في" بيان اعتقاد إخوان الصفا
وخلان الوفا" ومذاهب الربانيين الإلهيين والغرض منها هووضوح الحجة على بقاء النفوس بعد مفارقتها الجسد الذي يسمى الموت، وحل الشكوك فيها، وكشف الشبه بطريق إقناعي لا برهاني، إذ الرسالة الجامعة مقصورة على البراهين، على ما أشرنا إليه في رسائلنا التي هي كالمدخل إليه والعنوان له.
الرسالة الرابعة منها في" كيفية عشرة إخوان الصفا وخلان الوفا" وتعاون بعضهم لبعض بصدق المودة وصحة المحبة، ومحض الرأفة والشفقة والتحنن والرحمة، وسيرهم في صلواتهم ومذكراتهم ومجالسهم واجتماعاتهم. والغرض منها تأليف القلوب والتعاضد في الدين والدنيا جميعاً، إذ هي سبب نجاتهم والمؤدية إلى خلاصهم.

الرسالة الخامسة منها في" ماهية الإيمان

وخصال المؤمنين المحقين"، والغرض منها هومعرفة الجلالة الروحانية وما الإلهام وما الوسوسة وما التوفيق وما الخذلان وما الهداية وما الضلالة، إذ كان هذا الباب علماً غامضاً وسراً خفياً من العلوم الروحانية والأسرار النفسانية.

الرسالة السادسة منها في" ماهية الناموس الإلهي

والوضع الشرعي" وشرائط النبوة وكمية خصالهم؛ أي خصال الأنبياء؛ ومذاهب الربانيين والإلهيين. والغرض منها هوالتنبيه على أسرار الكتب النبوية، ومرامي مرموزاتهم المقصودة، وأوضاعهم الناموسية الإلهية والتهدي إليها، وكيفية الكشف لها، من المهدي المنتظر والبرقليط الأكبر.

الرسالة السابعة منها في" كيفية الدعوة إلى الله

عز وجل" بصفوة الأخوة وصدق الوفاء، ومحض المودة، وخطاب طبقات المدعوين، ومنازل المستجيبين إلى ذلك. والغرض منها هوالبيان بأن دولة أهل الخير تبتدئ أولها من قوم أخيار فضلاء أبرار يجتمعون ويتفقون على رأي واحد، ومذهب واحد، وسنة رضية، وسيرة عادلة من غير تخاذل ولا تقاعد.

الرسالة الثامنة منها في" كيفية أفعال الروحانيين

والجن والملائكة المقربين والمردة والشياطين" والغرض منها هوالبيان أن في العالم فاعلين نفسانيين روحانيين غير جسمانيين، لا يتمانعون ولا يتزاحمون ولا يتضايق بهم المكان ولا يحويهم الزمان، ولا يتحصلون بمشاعر الحواس ومدارك العيان، ذواتهم حيث أفعالهم، وصورهم معروفة بآثارهم.

الرسالة التاسعة منها في" كمية أنواع السياسات"

وكيفيتها ومراتب المسوسين وصفات المدبرين لها في العالم. والغرض منها هوالبيان بأن مدبر الجميع وسائس الكل الحكيم الأول الباري المصور جل جلاله، وإن من كان أحسن سياسة وأحسن تدبيراً كان عند الله أعظم منزلة، ولديه أقرب زلفة؛ ومن كان بقدرة الله أبصر، وبحكمته أعرف، كان بسياسة خلقه أعلم؛ ومن كان بها أعلم فسياسته أحسن وأعدل، ومن كان كذلك، فإليه أقرب ولديه أوجه.
الرسالة العاشرة في" كيفية نضد العالم بأسره"

وفي مراتب الموجودات، ونظام الكائنات، وإن آخرها منعطف على أولها من أعلى الفلك المحيط إلى منتهى مركز ا لأرض؛ وإنها كلها عالم واحد كمدينة واحدة، وكحيوان واحد، وكإنسان واحد.
والغرض منها هوالوقوف على معرفة الحقائق ومبادئها وتواليها وسوابقها ولواحقها، علماً وبياناً شافياً مقنعاً كافياً، بلا شك ولا شبهة ولا ريب ولا مرية، وإن مبدأها كلها صادرة عن فعل الله عز وجل وحده الذي هوالإبداع المحض، لا من موجود هوأولها بالوجود والوحدة وأقدمها فيه، وهوالبديء؛ المخلوق والأمر المبدع؛ الذي أبرز الله فيه سائر الموجودات، تنبعث منه القوى متكثرة نحوغايتها المختلفة، وإليها تتصاعد متحدة، وإن إلى ربك المنتهى وإلى الله ترجع الأمور؛ وجعله السبب الأول الذي به يتعلق ما سواه من سائر الموجودات، تعلق المعلول بالعلة مرتبطاً بعضها ببعض فاعلة ومنفعلة، منقلاً من رتبة الدنيا إلى رتبة القصوى، ارتباط معلول بعلة على حسب بواديها وتواليها، إلى أن تتلاحق بأجمعها وتتوارد بأسرها إليه، فيكون هوعلة العلل ومبدأ المبادئ الفائضة بما أفاض إليه الباري- جل جلاله- على ما دونها بخيرها ووجودها، يقبل كل ذات من الذوات بقدر ما يحتمله منها من الوجود اللائق به في الدوام والبقاء، نور الله وعنايته ورحمته وكلمته، به الله يهدي من يشاء ويثيب، وإليه يرجع من ينيب.

الرسالة الحادية عشرة منها في" ماهية السحر

والعزائم" وماهية العين والزجر والفال والوهم والرقى وكيفية أعمال الطلسمات الباقية، وما عمارة الأرض وما الجن وما الشياطين وما الملائكة المقربون والروحانيون، وكيف تأثيرات بعضهم في بعض. والغرض منها هوالبيان بأن في العالم فاعلين غير مرئيين ولا محسوسين يسمون روحانيين، أفعالهم ظاهرة، وذواتهم باطنة، منها ما تظهر أفعاله بوساطة الطبيعة، ومنها بوساطة النفس، ومنها بوساطة العقل، وهوأجل منازل المخلوقين وأعلى رتبة الروحانيين، لأن الباري- جل ثناؤه- جعل العقل سابقاً، والنفس لاحقاً، والطبيعة سائقاً، والهيولى شائقاً، والعدم ماحقاً.والعقل هوالبديء الأول والموجود الأول، عن موجده بدئ وبه يبقى. ولذلك صار ممتد الوجود بوجوده، مستكمل الفضائل والخيرات، تام الأنوار والبركات، معرى من الشوائب والتغييرات، مبرأ من النقص الواقع من جهة الهيوليات، يرتب كل موجود مرتبة، وينزله منزلة، ويوفيه قسطه في لزوم النظام والبلوغ إلى التمام، ولذلك جعل له القوة الحافظة على سائر الموجودات ووجوداتها العاقلة، لهم ذواتها الخاصة بواحد واحد منها، يستحقها أو يليق بها، فلذلك يشار إلى ذاتها باسم الفعل الصادر عنها، إذ فعله ذاته وصورته تأثيراته. فهذا هوالسابق البادي، ثم يليه اللاحق التالي، وهوالقوة المخترعة بوساطته المبدعة بها الذوات من سائر الموجودات، أفضل أحوالها في الوجود الذي هوالحياة؛ وهي النفس التي بها أعطى الأجسام أفضل صورها وأتم وجودها.
ولما تصورت الأجسام بها وانطبعت فيها، حصلت لها بها قوة تتعلق بها الأجسام على قدر اختلافها، فحصل صورة كل واحد منها، مخالفة لصورة الآخر، وهوالطبيعة الباقية في الأجسام، يحصل بها التخلق والتصور والتشكل بالصورة الخاصة لواحد واحد منها، وهي قوة وضعها الباري- جل جلاله- في الجسم وعلق قوامه بوجودها فيه، وصيره بخاصتها للتحرك به إلى تمام معد له وغاية، قدر لبلوغه إليه، ووقوفه عنده، إلا أن يعوقه عائق من خارج فيمتنع من حركته إلى أن ينقطع ذلك، فيعود إلى حركته الخاصية. ثم الهيولى الأولى التي هي ذات بالقوة لا موجود بالفعل، يخرج إلى الوجود بالفعل بقبول الصورة التي بها يصير الشيء هوما هو، ويفارقه كون العدم، والعدم هولا موجود بالفعل، ولا موجود بالذات، موجود بالعرض، فسبحان خالق الوجود والعدم، وباسط الأنوار والظلم، موجد وجود كل موجود فينعدم، ومعيده فينصرم، ومنشئه فيبلى، ومبقيه ليبقى، منه المبدأ وإليه المنتهى.
تم الكلام على الرسائل.

وتليها" الرسالة الجامعة لما في هذه الرسائل

المتقدمة كلها، المشتملة على حقائقها بأسرها." والغرض منها إيضاح حقائق ما أشرنا إليه ونبهنا في هذه الرسائل عليه، أشد الإيضاح والبيان، يأتي على ما فيها فيتبين حقائقها ومعانيها ملخصة مستوفاة مهذبة مستقصاة ببراهين هندسية يقينية، ودلائل فلسفية حقيقية، وبينات علمية، وحجج عقلية، وقضايا منطقية، وشواهد قياسية، وطرق إقناعية، لا يقف على كنهها ولا يحيط بحقائقها، ولا يحصلها ولا شيئاً منها إلا من ارتاض بما قدمنا، وحذق وعرف وتدرب فيها وتمهر أوبما يشاكله، إذ هذه الرسائل كلها كالمقدمات لها والمداخل إليها والأدلة عليها والأنموذج منها، لا ينفتح غلق معتاصها، ولا ينكشف مستور غامضها إلا لمن تهذب بهذه الرسائل الاثنتين والخمسين أوبما شاكلها من الكتب. والرسالة الجامعة من رسائلنا هي منتهى الغرض لما قدمناه، وأقصى المدى ونهاية القصد، وغاية المراد، ولله الحمد والمنة، وله الحول والقوة.
دكتورة_صفاء
دكتورة_صفاء
Admin

المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

https://social-studies74.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طرائق تدريس دراسات اجتماعية رسائل اخوان الصفا

مُساهمة  السيد الغبارى_دبلومة الثلاثاء فبراير 05, 2008 12:26 pm

سؤال /أود أن أعرف الى من تنسب هذه الرسائل. وكيف كانت بدايتها .وماالمدى الزمنى الذى صيغت فيه هذه الرسائل. وهل كلها ترجع الى مصدر واحد فى الصياغة أم أنها متراكبة بين مصادر عدة؟ Like a Star @ heaven
avatar
السيد الغبارى_دبلومة

المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طرائق تدريس دراسات اجتماعية من اخوان الصفا

مُساهمة  دكتورة_صفاء الخميس مارس 06, 2008 2:30 am

بسم الله الرحمن الرحيم
وهي فرقة فكرية عُرفت باسم "إخوان الصفاء وخلاّن الوفاء"، اشتهرت بتصنيفها مجموعة من الرسائلفي مختلف فروع الفلسفة والعلوم الإنسانية. وقد عرفت هذه الرسائل رواجا كبيرا فيمختلف أنحاء العالم الإسلامي، كما يظهر من خلال العدد الكبير الذي وصلنا من نسخهاالمخطوطة، ومنها نسخة أُنجزت في بغداد عام 686 هـ، تزيّنها منمنمتان بديعتانتختصران جمالية فن التصوير العباسي الخاصة بفن الكتاب.
اختلفت الآراء فيتحديد مذهب هذه الجماعة ودورها في الحياة الفكرية والاجتماعية والسياسية، والثابتأن اسم الجماعة خرج إلى النور في القرن العاشر الميلادي حيث "اضطربت أحوال الخلافة،ولم يبق لها رونق ولا وزارة، وتملّك البويهيون، وصارت الوزارة من جهتهم والأعمالإليهم"، على ما كتب ابن الطقطقي في "الفخري في الآداب السلطانية". وكان البويهيونمن الشيعة الذين اتبعوا مذهب الزيدية، وهي من أقرب الفرق إلى آراء مذهب السنّة، ذلكأنها لا تحصر الإمامة في سلالة الإمام الحسين بن علي (ع)، كما أنها لا تشارك غيرها منالفرق الشيعية في ذم الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان (رض)، والقدح في الصحابة الذين لميبايعوا الإمام علي بالخلافة بعد وفاة الرسول (ص) .
الأعوان على الخير
يجزم الكثير من البحاثة بتشيّع إخوان الصفاء، إلا أنهم يختلفون في تحديدالفرقة التي ينتمون إليها، فمنهم من يحسبونهم من الإسماعيليين، ومنهم من يرجّحانتماءهم إلى الإثني عشرية، ومنهم من يربط بين مذهبهم ومذهب الزيدية. ونجد فيالرسائل مسحة شيعية عامة تتجلّى في كثير من معانيها، إلا أن الفكر الذي تحمله هذهالرسائل يتخطى حدود المذاهب الشيعية المتعددة، كما أنه يخرج على حدود الفرقالإسلامية المعروفة. فهو فكر انتقائي يجمع بين الكثير من المعتقدات الدينيةوالمذاهب الفكرية، ويبتغي أصحابه جمع حكمة كل الأمم والأديان. مذهبهم بحسب تعبيرهم "يستغرق المذاهب كلها، ويجمع العلوم جميعها، وذلك أنه النظر في جميع الموجوداتبأسرها، الحسية والعقلية، من أولها إلى آخرها، ظاهرها وباطنها، جليها وخفيها، بعينالحقيقة، من حيث هي كلها مبدأ واحد، وعلة واحدة، وعالم واحد" (الرسالة45). وتبرزهذه النظرة الانتقائية التوفيقية بشكل خاص في تحديد الإخوان لمزايا الإنسان الكامل،وقد وجدوه في "العالم الخبير الفاضل، الذكي المستبصر، الفارسي النسبة، العربيالدين، الحنفي المذهب، العراقي الآداب، العبراني المخبر، المسيحي المنهج، الشاميالنسك، اليوناني العلوم، الهندي البصيرة، الصوفي السيرة" (الرسالة 22) .
لانعرف الكثير عن مؤسسي هذه الجماعة التي استمدت اسمها على الأرجح من تعبير لابنالمقفع في "كليلة ودمنة"، حيث يتوجه دبشليم الملك بالكلام لبيدبا الفيلسوف في مطلعقصة "الحمامة المطوقة" ويقول له: "حدثني، إن رأيت، عن إخوان الصفاء كيف يبدأتواصلهم ويستمع بعضهم ببعض". ويجيب الفيلسوف: "إن العاقل لا يعدل بالإخوان شيئا،فالإخوان هم الأعوان على الخير كله، والمؤاسون عند ما ينوب من المكروه". وقد احتارالباحثون القدامى في معرفة مصنّفي الرسائل الذين كتموا أسماءهم، مما فتح بابالاجتهاد أمام كل قوم في نسبة هذه الرسائل "بطريق الحدس والتخمين"، على ما لاحظجمال الدين القفطي (646 هـ) في "أخبار العلماء بأخبار الحكماء". ويقدم أبو حيانالتوحيدي شهادة بالغة الأهمية في هذا الموضوع، ذلك أنه يكشف عن أسماء خمسة من مؤلفيهذه الرسائل في كتابه "الإمتاع والمؤانسة". كما هو معروف، يضم هذا الكتاب مسامراتسبع وثلاثين ليلة أمضاها التوحيدي في منادمة الوزير أبي عبد الله العارض. ويأتي ذكرإخوان الصفا في الليلة السابعة عشرة حيث يسأل الوزير عن زيد بن رفاعة وعن مذهبه،ويجيب الكاتب: "هناك ذكاءٌ غالبٌ، وذهنٌ وقادٌ، ويقظةٌ حاضرة، وسوانح متناصرة،ومتسعٌ في فنون النظم والنثر، مع الكتابة البارعة في الحساب والبلاغة، وحفظ أيامالناس، وسماعٍ للمقالات، وتبصرٍ في الآراء والديانات، وتصرفٍ في كل فنٍ: إما بالشدوالموهم، وإما بالتبصر المفهم، وإما بالتناهي المفحم. فقال: فعلى هذا ما مذهبه؟ قلت: لا ينسب إلى شيء، ولا يعرف برهط، لجيشانه بكل شيء، وغليانه في كل باب. ولاختلاف مايبدو من بسطة تبيانه، وسطوته بلسانه، وقد أقام بالبصرة زماناً طويلاً، وصادف بهاجماعةً لأصناف العلم وأنواع الصناعة؛ منهم أبو سليمان محمد بن معشر البيستي، ويعرفبالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني، وأبو أحمد المهرجاني والعوفي وغيرهم،فصحبهم وخدمهم؛ وكانت هذه العصابة قد تآلفت بالعشرة، وتصافت بالصداقة، واجتمعت علىالقدس والطهارة والنصيحة، فوضعوا بينهم مذهباً زعموا أنهم قربوا به الطريق إلىالفوز برضوان الله والمصير إلى جنته، وذلك أنهم قالوا: الشريعة قد دنست بالجهالات،واختلطت بالضلالات؛ ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفلة، وذلك لأنها حاويةٌللحكمة الاعتقادية، والمصلحة الاجتهادية".
أكد البيهقي (568 هـ) في "تتمةصوان الحكمة" كلام التوحيدي في نسبة الرسائل إلى المؤلفين الخمسة، واستعاد القفطي( 646 هـ )أسماء هؤلاء الحكماء. وأورد شمس الدين الشهرزوري (684 هـ) في كتابه "نزهةالأرواح وروضة الأفراح" قائمة مشابهة من المؤلفين، وحذا حذوه غريغوريوس الملطيالمعروف بابن العبري (685 هـ) عند حديثه عن إخوان الصفاء في كتابه "تاريخ مختصرالدول". من جهة أخرى، نجد في المصادر الإسماعيلية تبنياً لهذه الرسائل. ففي كتاب "عيون الأخبار"، ينسب الداعي اليمني إدريس عماد الدين (838 هـ) رسائل إخوان الصفاءإلى "الإمام التقي أحمد بن عبد الله بن إسماعيل"، ويتبنّى هذا الرأي الداعي شرفالدين جعفر بن محمد بن حمزة في "الرسالة الموقظة"، بينما ينسب ابن حيون المغربيالتميمي رسائل الإخوان إلى "الحرم الأربعة: عبد الله بن حمدان، وعبد الله بن سعيد،وعبد الله بن ميمون، وعبد الله بن مبارك". إلا أن هذه المصادر التي اعتمدها البعضلإثبات هوية الإخوان الإسماعيلية ليست معاصرة لهذه الجماعة، فهي تعود إلى العصرالفاطمي وما بعده بقرون، بينما تحفل الرسائل بكتابات تتناول أحداث من القرن الرابعالهجري.
http://www.shabablek.com/vb/showthread.php?t=49101
دكتورة_صفاء
دكتورة_صفاء
Admin

المساهمات : 96
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

https://social-studies74.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طرائق تدريس دراسات اجتماعية الرسالة 22 من رسائل اخوان الصفا

مُساهمة  السيد الغبارى_دبلومة الإثنين مارس 10, 2008 10:55 am

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما قرأت محتوى الرسالة 22 من رسائل اخوان الصفا رأيت وكأننى اقرأ جزأ من موضوع عن التربية الدولية بمفهومها الحالى .
فهل ما وصل الى ذهنى صحيح أم اننى أخطأت القرأة؟
وشكرا
السيد الغبارى Like a Star @ heaven
elgohpary73@yahoo.com
avatar
السيد الغبارى_دبلومة

المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى