شروط التعلم التعاونى
صفحة 1 من اصل 1
شروط التعلم التعاونى
شروط التعلم التعاونى :
إن العمل فى مجموعات لا يتطلب بالضرورة أن يكون هناك تعاون بين أفراد المجموعة ، ذلك أن المعلم قد يجمع التلاميذ وفقاً لقدراتهم ، لكن المهام المعطاة للمجموعة لا تتطلب التعاون وبالتبعية فإن التلاميـــذ يجلسون فى مجموعات لكنهم نادراً ما يعملون كمجموعة ، وغالبــاً يعملون كأفــــراد ( Forges , 1995 , P.150 ) ، ولكى تكون أنشطـة التعلم التعاونى ناجحة ، فإن المعلم يحتاج أن ينتبــه إلى العناصر التالية :
1- عدد أفراد المجموعة وتكوينها : Group Size / Composition :
لحجم المجموعة دور كبير فى نجاح المجموعة وقدرتها على إنجاز المهام ، فالجماعات الكبيــــرة فى حجمها يزداد التباين والخلاف بين أفرادها لاختلاف ميولهم وحاجاتهم واهتماماتهم ، مما يؤدى إلى انخفاض التفاعل الاجتمــــاعى بين أعضاء المجموعة ، ويقل الود والتعاطف بينهم ، والمجموعــــة عندما يصغر عدد أعضاءها ، تزداد فرصة العضو فى الحديث ، وتقل فرصة وجود عضو غير مشارك فى نشاط المجموعة ويــرى ( ديفيد جونسون وروجر جونسون ، 1998 ، ص ص 72 ، 73 ) أن حجم المجموعة المناسب يتراوح من 2-6 ، وذلك وفقاً لما يلى :
(1) الخبرات ، وطبيعة المهمة المقدمة للتلاميذ ، والمادة العلمية ، فإذا كانت متنوعة فإن هذا يحتاج إلى عدد كبير من التلاميذ فى المجموعة الواحدة .
(2) حجم المواد العلمية المستخدمة 0
(3) الفترة الزمنية للتعلم ، فإذا كانت قصيرة فهذا يحتاج إلى عدد قليل من التلاميذ داخل المجموعة ، مما يسهل الاتصال بينهم .
ولذا يرى ( Holt , 2000 , P.P. 1-4) أن التعلم التعاونى يصبح أكثر فعالية إذا كانت مجموعات التعلم صغيرة ، ويفضل أن يكون هناك اثنان فى المجموعة الواحدة ، وكلما تعقدت المهام يزداد حجم المجموعة 0 وتشير معظم أبحاث التعلم التعاونى إلى أن الطريقة الفعالة لترتيب المجموعات الصغيرة هى أن تضع أربعة تلاميذ معاً ، حيث يجلس التلاميذ فى أزواج ، مما يجعل المشاركة مزدوجة لكل عضو فى أنشطة التعلم ، كما يسهم فى زيادة التفاعل بين أعضاء الفريق الأكثر والأقل مشاركة( Pollock , 1994 , P. 138 ) 0
ويرى ( Shrum & Glisan , 2000 , P.199 ) ضرورة أن يكون أفراد المجموعة غير متجانسين ، فإذا كانت المجموعة مكونة من أربعة أفراد فإنه يجب أن يكون اثنان من الذكور واثنان من الإناث ، ويكون أحدهما ذا أداء عال ، والآخر أقل ، ويكون اثنان من ذوى الأداء المتوسط 0
2- وظائف المجموعة : Group functions
يعمل التلاميذ داخل المجموعات فى أى تعيين ، وأحياناً يتخلل عملهم التعاونى عمل فردى ، ويقومون بحل المشكلة ، ومناقشتها بدون قيادة مباشرة من المعلم ، ويقومون بالعصف الذهنى لأفكار جديدة ، أو تلخيص ما تعلموه ، وإنجاز ما تم تحديده من أهــداف أخرى( Holt , 2000 , P.1) ، على أن تكون تلك التعيينات محددة جيداً ، ومرتبطة بالأهداف ، ومناسبة لمستوى التلاميذ وأعمارهم .
3- فاعلية العمل التعاونى وكفايته :
Goodness of Cooperative Working
إن تحديد الأهداف ووضوحها ، وإبراز ما يجب أن يكون عليه سلوك المتعلمين ، سواء من الناحية المعرفية ، أو المهارية ، أو الوجدانية ، وإدارك المتعلمين لهذه الأهداف ، وأنها أهداف مشتركة يجب أن يسعوا لتحقيقها ، وأن مصيرهم مشترك ، وأن عملهم التعاونى وسيلة لهدف أسمى وليس غاية فى حد ذاته ، كل ذلك ييسر التعاون بين التلاميذ .
وتتمثل فاعلية العمل التعاونى فى تحقيق الهدف المشترك ، وهو فى العادة هدف اجتماعى لا صلة له بالأشخاص ، أما الكفاية فتتعلق بالدوافع الفردية ذات الصفة الشخصية ، ومقياس الفاعلية هو مدى تحقيق غرض أو أغراض عامة ، وقياس الكفاية هو الكشف عن الأفراد الذين تتوافر لديهم الرغبة الكافية فى التعاون ( مجدى إبراهيم ، 2000 ، ص 666 ) .
4- معايير المجموعة : Criterias of Group
إعادة ترتيب مقاعد الفصل لا يكفى لضمان التعاون واستمراره بين أفراد المجموعة ، ولكن ذلك التعاون يحتاج إلى :
• وضع نظام للتعاون بين الأفراد ، وتهيئة جو من الرضا النفسى والثقة ، والمشاركة المتساوية ، والرغبة فى مساعدة الآخرين ، والتشجيع لدى الأفراد (نحن نعوم ونسبح ونفكر معاً) ويعزز التلميذ النبيه بجهوده تدريس الآخرين( Holt , 2000 , P.P. 1-4) .
• أن يدرك المتعلم أنه مسئول عن تعلمه وتعلم زملائه ، فالكسب والخسارة يعود على الجماعة والفرد معاً ، فالمعلم يقوم بتقييم كل فرد بتوزيع اختبار على كل فرد يجيب عنه بمفرده ، وأن درجة المجموعة هى مجموع درجته مع درجات زملائه بالمجموعة .
• أن يدرك أن العمل الجماعى لا يعنى إلغاء ذاتية الفرد وشخصيته ، فكل فرد داخل المجموعة أمامه فرصة للتعلم سواء المادة العلمية أو المهارات أو القيم ، كما أن لديه فرصة لكسب الجائزة إذا تمكن من النجاح وساعد مجموعته على ذلك ، وأن وضع التلميذ فى مجموعته هذه لا يعــد عقاباً له ، وإنما هو تدريب ليمتلك القدرة على التعـــاون والانتمــاء لمجموعته ( Parrenas , 1993 , P.11) .
• توفير جو من الاعتماد المتبادل ، والمشاركة بين المتعلمين ، بحيث يكون أى قرار تتخذه الجماعة هو قرار جماعى ناتج عن مناقشة وحوار ، ولن يتحقق هذا الاعتماد إلا إذا شعر كل عضو من أعضاء المجموعة أن نجاحه هو نجاح لمجموعته والعكس ، وأن التعاون ضرورى لتحقيق النجاح ، ويتحقق ذلك من خلال توزيع الأدوار والأدوات ، والأهداف المشتركة ، والمكافأة الجماعية .
5- مهارات المجموعة : Group Skills :
ليكتسب التلاميذ القــدرة على ممارســـة المهارات الاجتماعية والقيم يحتاج ذلك إلى :
- أن يحدد لهم المعلم السلوكيات الاجتماعية المتوقعة فى تصرفاتهم .
- فريق عمل يتوافر فيه( Holt , 2000 , P.2) : التأييد والتقبل للفروق الفردية ، والتشجيع الإيجابى وتغذية راجعة إيجابية ، وإجماع على ما يصلون إليه من أهداف ، ومصاحبة ومزاملة للآخرين .
6- منح الوقت الكافى لكل المتعلمين داخل المجموعة :
وذلك للتمكن من المعلومات التى كلفوا بها ، ولممارسة ما يدرسونه من قيم ومهارات ، وذلك لأن كثيراً من التوجيهات والمهارات الاجتماعية الإيجابية المؤثرة ، والفوائد النظرية لعملية التعلم القائم على التعاون ، تبدأ فى الظهور فقط بعد أربعة أسابيع يقضيها التلاميذ فى مجموعاتهم ( Stahi , 1994 , P.4) .
7- توافر التعزيز الاجتماعى المتبادل :
بحيث يجعل التعلم أكثر فعالية ، فيكون كل تلميذ بالنسبة لزميله بمثابة المؤيد ، والمشجع ، والمصحح ، والموجه .
8- أدوار المجموعة : Group roles
فلكل عضو فى المجموعة وظيفة محددة داخل المجموعة ، كالمسجل ، والمعزز ، والمراقب ، والملاحظ ، والمسهل .. ، كما يجب أن يتبادل التلاميذ هذه الأدوار مما يتيح لكل تلميذ فرصة ممارسة جميع الأدوار المنوطة بهم .
دكتورة/ صفاء محمد على
محاضر بكلية التربية بالوادى الجديد
جامعة اسيوط
إن العمل فى مجموعات لا يتطلب بالضرورة أن يكون هناك تعاون بين أفراد المجموعة ، ذلك أن المعلم قد يجمع التلاميذ وفقاً لقدراتهم ، لكن المهام المعطاة للمجموعة لا تتطلب التعاون وبالتبعية فإن التلاميـــذ يجلسون فى مجموعات لكنهم نادراً ما يعملون كمجموعة ، وغالبــاً يعملون كأفــــراد ( Forges , 1995 , P.150 ) ، ولكى تكون أنشطـة التعلم التعاونى ناجحة ، فإن المعلم يحتاج أن ينتبــه إلى العناصر التالية :
1- عدد أفراد المجموعة وتكوينها : Group Size / Composition :
لحجم المجموعة دور كبير فى نجاح المجموعة وقدرتها على إنجاز المهام ، فالجماعات الكبيــــرة فى حجمها يزداد التباين والخلاف بين أفرادها لاختلاف ميولهم وحاجاتهم واهتماماتهم ، مما يؤدى إلى انخفاض التفاعل الاجتمــــاعى بين أعضاء المجموعة ، ويقل الود والتعاطف بينهم ، والمجموعــــة عندما يصغر عدد أعضاءها ، تزداد فرصة العضو فى الحديث ، وتقل فرصة وجود عضو غير مشارك فى نشاط المجموعة ويــرى ( ديفيد جونسون وروجر جونسون ، 1998 ، ص ص 72 ، 73 ) أن حجم المجموعة المناسب يتراوح من 2-6 ، وذلك وفقاً لما يلى :
(1) الخبرات ، وطبيعة المهمة المقدمة للتلاميذ ، والمادة العلمية ، فإذا كانت متنوعة فإن هذا يحتاج إلى عدد كبير من التلاميذ فى المجموعة الواحدة .
(2) حجم المواد العلمية المستخدمة 0
(3) الفترة الزمنية للتعلم ، فإذا كانت قصيرة فهذا يحتاج إلى عدد قليل من التلاميذ داخل المجموعة ، مما يسهل الاتصال بينهم .
ولذا يرى ( Holt , 2000 , P.P. 1-4) أن التعلم التعاونى يصبح أكثر فعالية إذا كانت مجموعات التعلم صغيرة ، ويفضل أن يكون هناك اثنان فى المجموعة الواحدة ، وكلما تعقدت المهام يزداد حجم المجموعة 0 وتشير معظم أبحاث التعلم التعاونى إلى أن الطريقة الفعالة لترتيب المجموعات الصغيرة هى أن تضع أربعة تلاميذ معاً ، حيث يجلس التلاميذ فى أزواج ، مما يجعل المشاركة مزدوجة لكل عضو فى أنشطة التعلم ، كما يسهم فى زيادة التفاعل بين أعضاء الفريق الأكثر والأقل مشاركة( Pollock , 1994 , P. 138 ) 0
ويرى ( Shrum & Glisan , 2000 , P.199 ) ضرورة أن يكون أفراد المجموعة غير متجانسين ، فإذا كانت المجموعة مكونة من أربعة أفراد فإنه يجب أن يكون اثنان من الذكور واثنان من الإناث ، ويكون أحدهما ذا أداء عال ، والآخر أقل ، ويكون اثنان من ذوى الأداء المتوسط 0
2- وظائف المجموعة : Group functions
يعمل التلاميذ داخل المجموعات فى أى تعيين ، وأحياناً يتخلل عملهم التعاونى عمل فردى ، ويقومون بحل المشكلة ، ومناقشتها بدون قيادة مباشرة من المعلم ، ويقومون بالعصف الذهنى لأفكار جديدة ، أو تلخيص ما تعلموه ، وإنجاز ما تم تحديده من أهــداف أخرى( Holt , 2000 , P.1) ، على أن تكون تلك التعيينات محددة جيداً ، ومرتبطة بالأهداف ، ومناسبة لمستوى التلاميذ وأعمارهم .
3- فاعلية العمل التعاونى وكفايته :
Goodness of Cooperative Working
إن تحديد الأهداف ووضوحها ، وإبراز ما يجب أن يكون عليه سلوك المتعلمين ، سواء من الناحية المعرفية ، أو المهارية ، أو الوجدانية ، وإدارك المتعلمين لهذه الأهداف ، وأنها أهداف مشتركة يجب أن يسعوا لتحقيقها ، وأن مصيرهم مشترك ، وأن عملهم التعاونى وسيلة لهدف أسمى وليس غاية فى حد ذاته ، كل ذلك ييسر التعاون بين التلاميذ .
وتتمثل فاعلية العمل التعاونى فى تحقيق الهدف المشترك ، وهو فى العادة هدف اجتماعى لا صلة له بالأشخاص ، أما الكفاية فتتعلق بالدوافع الفردية ذات الصفة الشخصية ، ومقياس الفاعلية هو مدى تحقيق غرض أو أغراض عامة ، وقياس الكفاية هو الكشف عن الأفراد الذين تتوافر لديهم الرغبة الكافية فى التعاون ( مجدى إبراهيم ، 2000 ، ص 666 ) .
4- معايير المجموعة : Criterias of Group
إعادة ترتيب مقاعد الفصل لا يكفى لضمان التعاون واستمراره بين أفراد المجموعة ، ولكن ذلك التعاون يحتاج إلى :
• وضع نظام للتعاون بين الأفراد ، وتهيئة جو من الرضا النفسى والثقة ، والمشاركة المتساوية ، والرغبة فى مساعدة الآخرين ، والتشجيع لدى الأفراد (نحن نعوم ونسبح ونفكر معاً) ويعزز التلميذ النبيه بجهوده تدريس الآخرين( Holt , 2000 , P.P. 1-4) .
• أن يدرك المتعلم أنه مسئول عن تعلمه وتعلم زملائه ، فالكسب والخسارة يعود على الجماعة والفرد معاً ، فالمعلم يقوم بتقييم كل فرد بتوزيع اختبار على كل فرد يجيب عنه بمفرده ، وأن درجة المجموعة هى مجموع درجته مع درجات زملائه بالمجموعة .
• أن يدرك أن العمل الجماعى لا يعنى إلغاء ذاتية الفرد وشخصيته ، فكل فرد داخل المجموعة أمامه فرصة للتعلم سواء المادة العلمية أو المهارات أو القيم ، كما أن لديه فرصة لكسب الجائزة إذا تمكن من النجاح وساعد مجموعته على ذلك ، وأن وضع التلميذ فى مجموعته هذه لا يعــد عقاباً له ، وإنما هو تدريب ليمتلك القدرة على التعـــاون والانتمــاء لمجموعته ( Parrenas , 1993 , P.11) .
• توفير جو من الاعتماد المتبادل ، والمشاركة بين المتعلمين ، بحيث يكون أى قرار تتخذه الجماعة هو قرار جماعى ناتج عن مناقشة وحوار ، ولن يتحقق هذا الاعتماد إلا إذا شعر كل عضو من أعضاء المجموعة أن نجاحه هو نجاح لمجموعته والعكس ، وأن التعاون ضرورى لتحقيق النجاح ، ويتحقق ذلك من خلال توزيع الأدوار والأدوات ، والأهداف المشتركة ، والمكافأة الجماعية .
5- مهارات المجموعة : Group Skills :
ليكتسب التلاميذ القــدرة على ممارســـة المهارات الاجتماعية والقيم يحتاج ذلك إلى :
- أن يحدد لهم المعلم السلوكيات الاجتماعية المتوقعة فى تصرفاتهم .
- فريق عمل يتوافر فيه( Holt , 2000 , P.2) : التأييد والتقبل للفروق الفردية ، والتشجيع الإيجابى وتغذية راجعة إيجابية ، وإجماع على ما يصلون إليه من أهداف ، ومصاحبة ومزاملة للآخرين .
6- منح الوقت الكافى لكل المتعلمين داخل المجموعة :
وذلك للتمكن من المعلومات التى كلفوا بها ، ولممارسة ما يدرسونه من قيم ومهارات ، وذلك لأن كثيراً من التوجيهات والمهارات الاجتماعية الإيجابية المؤثرة ، والفوائد النظرية لعملية التعلم القائم على التعاون ، تبدأ فى الظهور فقط بعد أربعة أسابيع يقضيها التلاميذ فى مجموعاتهم ( Stahi , 1994 , P.4) .
7- توافر التعزيز الاجتماعى المتبادل :
بحيث يجعل التعلم أكثر فعالية ، فيكون كل تلميذ بالنسبة لزميله بمثابة المؤيد ، والمشجع ، والمصحح ، والموجه .
8- أدوار المجموعة : Group roles
فلكل عضو فى المجموعة وظيفة محددة داخل المجموعة ، كالمسجل ، والمعزز ، والمراقب ، والملاحظ ، والمسهل .. ، كما يجب أن يتبادل التلاميذ هذه الأدوار مما يتيح لكل تلميذ فرصة ممارسة جميع الأدوار المنوطة بهم .
دكتورة/ صفاء محمد على
محاضر بكلية التربية بالوادى الجديد
جامعة اسيوط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى