social studies netgroup
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوادى الجديد ارض الاحلام

اذهب الى الأسفل

طرائق تدريس دراسات اجتماعية الوادى الجديد ارض الاحلام

مُساهمة  محمـــــد العربــــــــى الأربعاء أبريل 22, 2009 11:44 am

الأرض الواعدة


استوطن الإنسان المصري مناطق واسعة من صحراء مصر الممتدة غرب وادي النيل خاصة في مناطق الواحات التي عرفت عصورا طويلة من الازدهار والرخاء والعمران.

ورغم هذا "التاريخ العامر" لمناطق وواحات مصر في الجنوب والغرب فلا تزال تلك المساحة الشاسعة من أرض مصر تبدو أرضا بكرا تفتح ذراعيها للمزيد من الملايين من أبناء وادي النيل لتعميرها وإطلاق الطاقات الكامنة فيها من ملايين الأفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة والموارد المعدنية الهائلة والامكانات السياحية والصناعية التي تذخر بها .

فالزراعة لا تزال المهنة الأساسية لسكان الوادي الجديد حيث يعمل بها حوالي 65 % من سكان الوادي وهي تعتمد كلية على مصادر المياه الجوفية .

وكانت التنمية الزراعية هي الأساس الذي انطلقت منه خطط تعمير الوادي الجديد منذ عام 1958 م وحتى الآن، وتشير تقديرات الموارد المتوافرة في الوادي الجديد إلى إمكانية مضاعفة الأراضي الزراعية في المناطق المأهولة حاليا إلى عشرات أضعاف مساحتها خاصة إذا أمكن تحقيق استغلال أفضل للخزان الجوفي تحت أراضي الوادي الجديد والذي يقدر بنحو 50 ألف مليار متر مكعب من المياه منها نحو 15 ألف مليار متر مكعب قابلة للاستغلال الاقتصادي حسب اتفاق أغلب الخبراء .

لذلك وضعت خطط التنمية في مصر ضمن أهدافها التوسع الزراعي في الوادي الجديد خاصة في مناطق الفرافرة وسهل قروين (نحو 100 ألف فدان) وشرق العوينات (نحو 200 الف فدان) وجنوب الخارجة نحو 200 ألف فدان
والصناعة من الأنشطة الواعدة في الوادي الجديد وهي صناعات تعتمد في معظمها على الخامات الزراعية والحيوانية والمعدنية التي تنتجها محافظة الوادي الجديد ثم صناعات تعبئة وتجفيف المنتجات الزراعية والخزف والفخار وغيرها كما توجد بعض الصناعات المتميزة مثل صناعات الكليم والسجاد اليدوي والصناعات القائمة على منتجات النخيل مثل صناعة الخشب والأرابيسك من جريد النخل .

وقد بدأت إقامة منطقتين صناعيتين كبيرتين في كل من الخارجة والداخلة بمساحات واسعة وفي مجال التعدين فإن منطقة الوادي الجديد غنية بمواردها التعدينية حيث يتوافر الرخام والحجر الجيري وخام الحديد والرمال البيضاء المستخدمة في صنع الزجاج والجرانيت وخاصة الشبة وغيرها في مساحات واسعة من الوادي الجديد أما أهم الخامات التي بدأ استغلالها في الوادي الجديد فهو خام الفوسفات في منطقة أبو طرطور شمال الخارجة حيث تمتد خاماته على مساحة 1000 كيلو متر مربع وتبلغ الاحتياطات المؤكدة منه نحو 7 مليارات طن وقد أقيم مشروع ضخم لاستغلال فوسفات أبو طرطور وبدأ انتاجه عام 1995 وتصل طاقته الانتاجية الى 4و4 مليون طن فوسفات أي ما يعادل 2و2 مليون طن ركاز فوسفات سنويا وترتبط بالمشروع عدة مشروعات صناعية كبيرة منها مصانع لإنتاج حامض الفوسفوريك في الخارجة ومصانع لانتاج الاسمدة الفوسفاتية كما تخدم المشروع عدة مشروعات خدمية أخرى أبرزها الخط الحديدي من الخارجة وحتى ميناء سفاجا على البحر الأحمر وفي مجال السياحة فإن المقومات السياحية بكل أنواعها تتوفر في أراضي الوادي الجديد الغنية بأثارها (أكثر من 100 موقع أثري) وطقسها المعتدل وآبارها الشهيرة الساخنة والباردة الملائمة للسياحة العلاجية وصحرائها المناسبة لهواة سياحات السفاري والمغامرات، وتوجد بالوادي الجديد العديد من المنشآت السياحية وتتضمن خطط التنمية مضاعفة هذه الخدمات للتجاوب مع التزايد في أعداد السياح .
محمــــــــد احمـــــد على احمد
ثالــــــــــــــــــثه تاريــــــــــــــخ

المشروع الحلم

في يوم التاسع من يناير عام 1997 كانت منطقة الوادي الجديد على موعد مع بداية تاريخية لحضارة أخرى على أرضها تفوق وتتجاوز بكثير كل خطط وبرامج التنمية القائمة فيها.

والتي لا يمكن أن تستجيب لطموحات شعب مصر وتلبي حاجاته في التوسع الأفقي إلى مساحات أرحب من أرض مصر يمد فيها العمران ويرسم من خلالها خريطة سكانية جديدة لمصر في القرن الحادي والعشرين خريطة تلبي احتياجات العدد المتزايد من السكان والسعي المتزايد نحو حياة أفضل.

ففي ذلك اليوم أطلق الرئيس محمد حسني مبارك إشارة البدء في المشروع الحلم مشروع شق قناة من بحيرة ناصر أمام السد العالي لتخترق أراضي الوادي الجديد لتحول مساحات واسعة منها إلى أرض خضراء ومدن معمورة ومصانع تعمل تفتح أبوابا واسعة للرزق أمام الملايين من أبناء مصر .

فالطاقات والموارد والإمكانات الطبيعية التي تذخر بها تلك المنطقة أكبر بكثير من كل جهود التنمية التي تمت في الوادي الجديد حتى الآن .

لذلك كان القرار ببدء هذا المشروع ضمن المشروع القومي لتنمية جنوب مصر ويتضمن مشروع تنمية جنوب الوادي استثمار نحو 305 مليارات جنيه في هذه المنطقة حتى عام 2017 من بينها 7و82 مليار جنيه في قطاع الصناعة والبترول و 9و52 مليار جنيه في قطاع السياحة و 9و23 مليار جنيه لقطاع الزراعة و 2و94 مليار جنيه للتنمية العمرانية والريفية والإسكان .

ويقوم المشروع على أساس مساهمة الحكومة بنحو ما بين 20% و 25% من إجمالي الاستثمارات ويساهم القطاع الخاص بالجزء الباقي وتقدر فرص العمل الجديدة التي يتوقع أن تنجم من المشروع القومي لتنمية جنوب مصر حوالي 8و2 مليون فرصة عمل حتى عام 2017 للأنشطة الاقتصادية المختلفة .

قناة الوادي الجديد

في إطار هذا المشروع القومي لتنمية جنوب مصر جاء المشروع الكبير لتنمية الوادي الجديد من خلال شق قناة تحمل مياه النيل من بحيرة ناصر جنوب السد العالي لري مساحات واسعة على امتداد الصحراء مخترقة الواحات لإقامة مجتمعات متكاملة وتوفير مصدر دائم ومتدفق للحياة والمياه .

وفكرة هذا المشروع ليست جديدة فقد بدأ طرحها في عام 1960 وأجريت دراسات أخرى في الفترة من عام 1970-1973 وأكدت نفس نتائج الدراسات السابقة ثم أعيدت دراسة المشروع من خلال أساليب أكثر تقدما وباستخدام صور الأقمار الصناعية واشترك فيها عشرات العلماء في مجالات التربة والجيولوجيا والري والصرف والزراعة وغيرها وانتهت الى ان الجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع جيدة وان اقامته ليست فقط خيارا ممكنا بل هي خيار حتمي للتوسع الافقي والفقز الى مساحات ارحب من ارض مصر لاعادة رسم الخريطة السكانية والعمرانية .

وتمتد ترعة الوادي الجديد من بحيرة ناصر جنوب السد العالي وحتى واحة الفرافرة شمال محافظة الوادي الجديد تخترق في طريقها منطقة شرق العوينات حيث توجد مساحات واسعة قابلة للانزراع ثم تمتد الى واحة باريس جنوب الخارجة في اطار مرحلتها الاولى لتروي نحو200الف فدان جنوب الخارجة ثم تواصل طريقها الى واحة الداخلة ثم الفرافرة .

وتبدأ الترعة بمحطة رفع عملاقة هي الأكبر من نوعها في العالم حيث تقوم برفع نحو 25ليون متر مكعب من المياه يوميا من مستوى 147 مترا فوق سطح البحر وهو أقل مستوى للمياه داخل بحيرة ناصر إلى مستوى أكثر من 200 متر فوق هضبة مجاورة للبحيرة لتسير الترعة بعد ذلك بالجاذبية الأرضية في مسار مكشوف مبطن بالأسمنت والمواد العازلة بطول نحو 350 كيلو مترا حتى واحة باريس لتصل في مرحلتها النهائية الى نحو 850 كيلو مترا ولا يهدف هذا المشروع إلى إستصلاح وزراعة مساحات جديدة من الأراضي الزراعية فقط ولكنه مشروع متكامل لإنشاء واد جديد مأهول بالسكان ومواز للوادي القديم يتضمن إنشاء 18 مدينة جديدة وأكثر من 100 مشروع صناعي كبير ومشروعات التعدين والمشروعات السياحية والفندقية والخدمات والمرافق إضافة إلى المجتمعات الزراعية التي سيقوم بها في الأساس القطاع الخاص في شكل شركات أو أفراد .

أما المياه المستخدمة في المشروع التي تصل إلى ما بين 5و5-6 مليارات متر مكعب سنويا فسوف يتم توفيرها في إطار حصة مصر السنوية من مياه النيل والتي تضمنتها الإتفاقات الدولية حيث تنفذ وزارة الري المصرية منذ عام 1994 سياسة مائية مخططة على أسس علمية سوف تؤدي إلى توفير قدر كبير من المياه إعتمادا على إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي وتغيير تدريجي في الخريطة المحصولية في الوادي والدلتا وترشيد أساليب الري الحديثة .
محمـــــد العربــــــــى
محمـــــد العربــــــــى

المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 15/04/2009
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى