النظريات التربوية التى اهتمت بتنمية المفاهيم

 النظريات التربوية التي اهتمت بتنمية المفاهيم :
تعددت الآراء ووجهات النظر التي تناولت المفاهيم بالدراسة والتحليل ، وأهمية تعلمها ، ومنها:
- نظرية جان بياجيه Piaget :
وترى هذه النظرية أن المفهوم يعتمد على إدراك الفرد للعلاقة بين ما يواجهه وبين ما سبق أن احتفظ به في ذاكرته من الخبرات الماضية ، فالتلميذ عند دراسته للتاريخ يدرس الحقائق التاريخية ، ويتوصل إلى العلاقات من خلال المتشابهات والاختلافات ( خيرى عبد العزيز ، د0ت،ص ص 298-310 ) 0
- نظرية برونر Bruner :
ترى أن نمو المفاهيم يبدأ من خلال تعامل الفرد مع الأشياء والمواقف عن طريق الحس المباشر ، ثم تكوين صورة ذهنية عنها،ويصنفها إلى فئات تبعاً لخصائصها المتشابهة ،ثم استخدام الرموز في التعامل معها ، ثم قدرته على التعميم واكتساب القدرة على معرفة الدور الذي يقوم به المفهوم في النظام المفاهيمى ، وتتم عملية تنمية المفهوم من خلال : تشكيل المفهوم، حيث يقوم المعلم بتزويد المتعلم باسم المفهوم ، ثم تعريف له ، ثم الصفات المميزة له ، ثم تقديم أمثلة له ، مما يساعد على توضيح المفهوم وتسهيل تعلمه ( عامر الشهرانى وسعيد السعيد ، 1997 ،ص 118 ) 0
- نظرية جانييه Gagne :
ترى أن اكتساب المفهوم يتوقف على ما لدى الفرد من معلومات سابقة تتعلق بالمفهوم الجديد المراد تعلمه ، وترى أن تنمية المفهوم لدى المتعلم يتم من خلال تزويد المتعلم باسم المفهوم ، ثم الصفات المميزة ، واستخدام الأمثلة واللا أمثلة 0
- نظرية أوزوبل Ausubel :
تقوم نظرية أوزوبل Ausubel على ( خيــرى عبد العزيز ،د0ت ، ص ص 305-309 ) :
- التعلم ذو المعنى Meaningfull Learning : ويتم ذلك عندما تكون المعلومات الجديدة لها صلة بالمعلومات المختزنة في بنية الفرد العقلية 0
- التعلم الآلي Rote Learning : يتم عندما تكون المعلومات الجديدة ليس لها علاقة بالسابقة
- أدوات الربط المعرفية : تقوم بالربط بين المعلومات والمفاهيم القديمة والمفاهيم المراد تعلمها ، وتكون أكثر عمومية 0

ويرى أوزوبل Ausubel أن كل فرد لديه مجموعة من المفاهيم تختلف عن مفاهيم أي فرد آخر ، ويكون ذلك نتيجة خبراته السابقة ، والتي تختلف من فرد لآخر0كما يؤكد أن لكل فرد بنية معرفية قابلة للزيادة ، وهى تتضمن كل ما يمتلكه من حقائق ومفاهيم وقضايا ونظريات ، كما يرى أن البنية المعرفية للفرد تمثل شكلاً هرمياً تكون في قمته المفاهيم الأكثر عمومية ثم الأقل عمومية ثم المتخصصة ، وأن البنية المعرفية لكل فرد تختلف عن الآخر لكن التفاهم يحدث بينهم نتيجة وجود مفاهيم مشتركة (خليل يوسف الخليلي وآخرون 1996، ص 151 ) 0