مدارسنا ما بين التدريس والتدنيس))

نعم هذه هي عنوان مقالتي فربما يستغرب القراء من الدافع وراء اختيار هذا العنوان لهذه المقالة ولا إجابة لنا إلا أن نقول أن هناك الكثير من الدوافع ولكن الدافع الأهم هو ما نشاهده ونلمسه في وقتنا الحاضر في بلدنا بصفة عامة وفي مدارسنا بصفة خاصة.
تلك المدارس التي عهدناها تخرج الأجيال جيل بعد جيل لتكون سواعد تساس بها الأوطان وتشيد بها الأمم ولكن ما نلمسه ونشاهده هو عكس هذا فمدارسنا أصبحت مستنقع لكثير من الآفات الدخيلة على مجتمعنا نشئ عنها الكثير من الأخلاقيات المنحطة انحطاط أخلاقيا وروحيا وجدير بالذكر أننا لا نعمم ما نقوله الآن على جميع الطلاب ولكن الحديث هنا يدور حول بعض المجموعات من الطلاب لا تمثل إلا أقلية من بين المدرسة الواحدة .
ولكن هذه الأقلية لها دور كبير في بث الفساد من مدارسنا فمعظم النار من مستصغر الشرر.
حيث يقومون بنشر الفساد في مدارسنا ويروجون لبضاعة الشيطان من أفلام خليعة وتدخين و سويكة ( تبغ غير مدخن ) وغيرها من المفسدات
وهذا بحد ذاته كفيل بأن يفسد الطلاب ذوي القلوب الضعيفة ممن ينقصهم الوعي والإرشاد ولكن أي أرشاد يأتي به الفساد نعم المفسد عمره ما كان مرشد (إذا كان رب البيت بالدف ضاربا * فما شيمة أهل البيت إلا الرقص) حقيقة والله أن بعض المعلمين هم وراء ما يحدث في مدارسنا اليوم من تدني للأخلاق إلى مستوى خطير جدا فإذا كانت أفعال المعلم وتصرفاته بعيدة كل البعد عن الأخلاق فكيف بالله عليك يكون الطالب,, لا يكون الطالب إلا ضحية سهلة من ضحايا من ألصقت عليه صفة المعلم (أنما الأمم الأخلاق ما بقية * فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا) فهذا هو من يقال له معلم الأجيال يجالس طلابه في مقاهي الشيشة ويسهرون الليالي في الأودية والأماكن المشبوهة مع من : مع تلاميذه وفي الصباح يصبحون في فناء مدرسة واحدة هذا مدرس وذاك طالب ونعم التعليم حيث أصبحت هيبة المعلم مرمي بها في عرض الحائط وكم شاهدنا من الأمثلة الكثيرة على ذلك ولكن أن تصل الأمور إلى درجة الشذوذ الجنسي فهنا نقول على الدنيا السلام ولا حياة لمن تنادي هكذا صار وليته لم يصير أصبح بعض معلمي الأجيال يتخذون خليلا لهم أو بما يسمى (الصبي )يفضلونه عن جميع الطلاب ولو كان أفشل طالب بالمدرسة فما قربه من المعلم ليس تفوقه العلمي وإنما جماله الأنثوي وهذا هو بحد ذاته كفيل بأن يضعنا تحت خط الخطر إذا كانت الأمور تصل إلى هذا الحد من الدناءة والانحطاط الأخلاقي فأين القيم وأين الأخلاق بل أين ذهبت مبادئ ديننا الحنيف.
ما أطرحه الآن في هذا الموضوع ليس مبالغة مني ولكن هذا هو الواقع بحد ذاته وأعيد وأكرر أننا لا نعمم على كل الطلاب والمعلمين وإنما نقول أن هناك نماذج من المعلمين والطلاب هم بعيدين كل البعد عن هذا الأخلاقيات المتدنية فهم عكس هذه الأخلاق فقلما تجد من يضاهيهم في الأخلاق والمبادئ الرفيعة اللذين يجب علينا الإقتداء بهم خلقا وعلما.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول عذرا أخواني الطلاب وعذرا ثم عذرا أساتذتي أن كنت قد أخطأت في حق أحدا منكم ولكن كان لا بد من الكتابة في هذا الموضوع قبل أن يملك السهم قصده.