هل هناك نظرية في التدريس

هل من الضروري أن يكون هناك نظرية في التدريس
للإجابة على هذا السؤال نقف أولاً عند مواصفات النظرية وأهمها
الموضوعية و الشمول - الثبات و الاقتصادية
التنبؤ و التركيب - الوضوح و الأهمية
من هنا نرى أن التدريس عبارة عن مجموعة نظريات وحقائق تحول إلى مهارات وخبرات من خلال التدريب, و باستخدام وسائل تساعد الطالب على التعليم و تنمية مهاراته ومفاهيمه ويعد التدريس عملية مخطط لها بشكل منتظم مرتبطة بأهداف وتستند إلى أسس نظرية متفاعلة لتحقيق التطور والتكامل للعملية التربوية , والغرض منه هو توصيل المعارف والعلوم المتنوعة والمختلفة من المدرس إلى الطالب
فالتدريس ليس مجرد عمل او وظيفة بل هو فن يجب ان يستند على فهم الطالب ومعرفة ظروفه ومستوى تفكيره ودراسة طباعة والتعرف على ميوله ورغباته هذا بالإضافة إلى العناية بالتربية الأخلاقية , وتحسين الحياة في المجتمع عن طريق توجيه الطلبة لخدمة مجتمعهم .
إن عملية التدريس علم له مقومات وأسس يعتمد عليها في التطبيق نظريا وعمليا وهما الموهبة الفطرية أو الطبيعية والقدرة على التعلم أو الإلمام بالمادة العلمية , وهذه المقومات هي أساس نجاح عملية التدريس .
إما بالنسبة للمبادئ الأساسية التي يجب إن يتصف بها المدرس فهي احتوائه لذاته ولمهنته وللمتعلم وبناء علاقات طيبة معه وهذه تعتبر من المقومات الشخصية الذي يجب أن يتحلى بها كل مدرس . هذا بالإضافة إلى التمكن من المادة وسلامة الإعداد للدرس وتوصيل المعلومات للطلبة بعد دراسة خصائصهم .وتتضمن مهارات التدريس ثلاث عمليات رئسيه هي التخطيط والتنفيذ والتقويم ويتطلب من المدرس عند انجاز كل منها أن يجيد القيام بها , مما سبق يتضح لنا أنه من الضروري أن يكون هناك نظرية للتدريس تعتمد على اختيار نظرية تعلم أو أجزاء من النظريات لتوجيه الممارسة الصفية . لذا ينبغي علينا الإلمام بالنظريات المتوافرة ، واستخدام أيها يتماشى مع التلاميذ ومستواهم العقلي و ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية مما يؤدي تعليم أفضل
فاطمة جاد الرب محمد – الدبلومة الخاصة
قسم المناهج و طرق التدريس